كتب : سيد جبيل منذ 12 دقيقة
قال حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية السابق: إن الحملة التى تشنها الصحافة الغربية على الجيش المصرى غير مسبوقة خلال الخمسين عاما الماضية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية السابق، الذى كان مسئولا عن إدارة الصحافة والإعلام فى الخارجية المصرية فى التسعينات، أن هناك عدة اعتبارات وراء هذه الحملة المغرضة، منها: أن الإعلام الغربى تاريخيا منحاز ضد ثلاث دول فى المنطقة هى: مصر وسوريا والسعودية، وهى الدول التى تمثل القوى الإسلامية والعربية الصلبة التى تواجه إسرائيل فى المنطقة، وزاد على هذا الموقف التاريخى ثورة الشعب المصرى لإسقاط نظام الإخوان، ما وضع دول الغرب فى مأزق استراتيجى؛ إذ بنت حكومات هذه الدول سياساتها الخارجية فى المنطقة على وجود الإسلام السياسى فى الحكم.
والصحف الغربية روّجت عن جهل أو تواطؤ مع أجهزة استخبارات بلادها أن الإخوان المسلمين هم الذين يمثلون الإسلام المعتدل، متناسين أن كل الجماعات المتطرفة الموجودة على الساحة الآن خرجت من عباءة الإخوان.
وأشار «هريدى» إلى أن الإعلام الغربى يصور الجيش المصرى على أنه هو «الشيطان» الذى يعمل لصالح إمبراطوريته الاقتصادية ويمثل عقبة فى طريق التحول الديمقراطى رغم علمهم أن القوات المسلحة الوحيدة التى ما زالت تقف على قدميها فى المنطقة وأنها هى القوة الحقيقة التى تحفظ الوحدة الإقليمية لمصر.
وأضاف «هريدى»: الغريب أن الإعلام الغربى يتخذ نفس الموقف العدائى من الجيش الباكستانى علما بأنه دون الجيش لن تكون هناك دولة اسمها باكستان.
وتابع: يجب ألا نغفل أهمية المال فى موقف الإعلام الغربى، وأشار إلى أن الأموال التى تقدمها تركيا وقطر والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان لهذه الصحف تؤثر بشكل واضح على سياستها التحريرية، خصوصا أن هذه الصحف تعانى أزمة مالية كبيرة وكاد بعضها يفلس مؤخرا.
وعبّر «هريدى» عن قناعته أن حملة إعلانية مصرية فى حدود 5 ملايين دولار فى هذه الصحف ستكفى لإحداث تغيير إيجابى فى تغطيتها التى تصل إلى حد التجنى على الدولة المصرية والتهكم على مواقفها.