حذر إعلامي رياضي من خطورة ما وصفها بـ"ميليشيات رياضية" تقود وتموّل جيوشًا إلكترونية في تويتر، تهدف إلى الإساءة والتحريض ضد المملكة، داعيًا إلى رصدها وضبطها.
وأشاد الإعلامي وليد الفراج مقدم برنامج "الدوري مع وليد" على قناة SBC السعودية، ببيان النيابة العامة التي وجهت بالقبض على أشخاص نشروا الكراهية والتعصب في الوسط الرياضي؛ حيث "صدر بيان من النيابة العامة بعدما حدث في ديربي الرياض، لا يوجد فريق يفوز على طول، لا تصل إلى أن تشكك في المؤسسات الرياضية واتهامات فساد بسبب خسارة، هذا تحريض علني على المنظومة الرياضية في المملكة كلها، يجب أن نهدأ".
ودعا الفراج لرصد وضبط ما وصفها بـ"الميليشيات الرياضية" التي تموّل وتقود جيوشًا إلكترونية، وتدخل حسابات وهمية من خارج المملكة تنشر تغريدات سياسية مضادة للسعودية.
وقال الفراج في مقدمة حلقة البرنامج أمس: أتمنى أن تتنبه النيابة العامة لنقطة مهمة ما دامت لديها وحدة الرصد، موضوع رؤساء المجموعات التي هي أشخاص لديهم مجموعة من الأشخاص، هؤلاء الأشخاص تحتهم جيوش إلكترونية يتم تمويلهم، وتستطيع النيابة بطريقتها اكتشاف ورصد مسار التحويلات المالية بينهم، هذه مثل الميليشيا موجودة في الرياضة ويدخل في وسطهم أيضًا حسابات وهمية من خارج المملكة".
وأضاف الفراج: "أفتح حسابات بتويتر أجد ثلاث أو أربع تغريدات رياضية وبعدها خمس أو ست تغريدات سياسية مضادة للمملكة؛ هؤلاء يدخلون من هذه الزوايا لأجل ذلك، هذا الموضوع يجب أن ينضبط؛ لأنها أصبحت عملية اغتيال معنوي للناس تشويه وتحريض، إساءة وألفاظ سيئة".
وكان مصدر مسؤول في النيابة العامة، أكد أنه بناءً على ما تم رفعه من قبل مركز الرصد في النيابة العامة بشأن قيام أشخاص بنشر محتوى معلوماتي عبر حساباتهم في إحدى منصات التواصل الاجتماعي، ينطوي على إثارة التعصب الرياضي ونشر روح الكراهية في الوسط الرياضي وزعزعة الثقة في عدالة ونزاهة الهيئات الرياضية ومسؤوليها، فقد أصدرت النيابة العامة أمرًا بتحريك الدعوى الجزائية العامة استنادًا لما تقتضيه المصلحة العامة وعملًا بالمادة (17) من نظام الإجراءات الجزائية.
وأضاف المصدر أن النيابة العامة وجهت بمباشرة إجراءات الاستدلال وفقًا للمواد (24، 27، 28) من ذات النظام، والقبض على المتهمين بعد التحقق من صحة المحتوى المعلوماتي ونسبته لهم، واستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وأشار إلى أن النيابة تهيب في هذا الصدد بالجميع، التحلي بروح الوسطية والاعتدال في الميول الرياضي، ونبذ التعصب الرياضي المقيت المنطوي على الإساءة للآخرين أو البذاءة اللفظية، أو ما من شأنه المساس بنزاهة وعدالة الهيئات الرياضية.
وشدد أنه سيتم تطبيق الأنظمة بكل حزم على المتجاوزين لحدود الآداب العامة والساعين إلى إثارة البلبلة، بين أفراد المجتمع، من دون تثبت أو رجوع للمصادر الرسمية.
