كتب : حاتم حمدى وخالد الأمير منذ 14 دقيقة
استشهد مجندان وأصيب 7 آخرون، مساء أمس الأول، فى سلسلة هجمات جديدة شنتها الجماعات الإرهابية على المقار الأمنية بسيناء، وعلى رأسها معسكر الأمن المركزى بالعريش ومبنى الإذاعة. وفجّر مسلحون الطابق الأول لمبنى مخابرات حرس الحدود بقرية القصيمة بوسط سيناء، الذى سبق أن أخلته القوات يوم الجمعة الماضى، بعد ورود تحذيرات من وجهاء القبائل.
وتحدى أهالى وسط مدينة العريش تهديدات الإرهابيين، وتجاهلوا بيانات وزعها مجهولون لمطالبتهم بالتزام البيوت قبل الساعة 5 مساء أمس الأول، لاستهداف القوات الأمنية، وأصروا على الخروج معتبرين البقاء بمنازلهم رضوخاً للصوص والخارجين عن القانون. وعقد أهالى مدينة بئر العبد مؤتمراً موسعاً بديوان العمارين، تحت شعار «ضد العنف» للتنديد بالإرهاب واقتحام مقرات الشرطة بمركز بئر العبد وأعمال التخريب التى حدثت بالمبانى الشرطية، واتفق المشايخ على إصلاح وترميم قسم شرطة بئر العبد وكمين بئر العبد.
فى المقابل، واصل أئمة المساجد المحسوبون على تنظيم الإخوان التحريض ضد الجيش، وقال شيوخ عبر ميكروفون مسجد النصر بالعريش إن القوات الأمنية والجنود «كفرة ومصيرهم إلى الزوال».
ورصدت «الوطن» تحركات سيارات الإرهابيين لشن الهجمات على قوات الأمن بمدينتى الشيخ زويد ورفح، وقال شهود عيان إن المسلحين يستخدمون 3 سيارات، تأتى من مناطق الأنفاق مع قطاع غزة مع حلول المساء، وتنسحب وتعود إليها مع أذان الفجر. وأوضح الأهالى أن السيارات تُنزل المسلحين الملثمين بأقنعة سوداء والمدججين بالأسلحة، فى مناطق تبعد عن الأماكن المطلوب استهدافها بمسافة 500 متر على الأقل، وتعود لنقلهم بعد إطلاقهم طلقة استغاثة.
وحول طريقة المسلحين فى شن الهجمات قال أهالى رفح والشيخ زويد إن 2 أو 3 مسلحين يشغلون قناصة القسم عبر إطلاق الرصاص بصورة عشوائية، ويلتف شخص آخر من الجهة المقابلة، ويتحين الفرصة لقنص المجند.
