المملكة تحذر: التفاهم بين تركيا والسراج يهدد بصدام عسكري بالمنطقة

المملكة تحذر: التفاهم بين تركيا والسراج يهدد بصدام عسكري بالمنطقة المملكة تحذر: التفاهم بين تركيا والسراج يهدد بصدام عسكري بالمنطقة
أكدت أنها تمثل تعديًا جسيمًا على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط

المملكة تحذر: التفاهم بين تركيا والسراج يهدد بصدام عسكري بالمنطقة

طالبت والسعودية والبحرين واليونان وقبرص الأمم المتحدة بعدم تسجيل مذكرة التفاهم بين تركيا ورئيس مجلس الوزراء الليبي فايز السراج لتعيين الحدود البحرية بين تركيا وليبيا في البحر المتوسط .

وتأتي مطالبة الدول الخمس للأمم المتحدة بعدم تسجيل مذكرة التفاهم بين تركيا وحكومة السراج، ضمن مساعيها للحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط، من التحول إلى بؤرة صراع ونزاع إقليمي قد يتحول إلى صدام عسكري مسلح بين الدول المتشاطئة.

وتمثل مذكرة التفاهم بين السراج وتركيا تعديًا جسيمًا على حقوق الدول المشاطئة للبحر المتوسط، بل وتُعد خرقاً واضحاً لاﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺒﺤﺎر، ومن ثم يتعين ألا يترتب عليها أي أثر على تعيين الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط.

وتواجه تركيا عددًا من التحديات التي تحول دون تنفيذ مخططها بالتقدم نحو سرت والجفرة، وهو عدم وجود حاضنة شعبية حقيقية لحكومة الوفاق في المدينتين وتأييد غالبية أهالي المدينتين لقوات الجيش الوطني الليبي ورفض دخول أي ميليشيات أو مرتزقة.

من جانبها عادت تركيا للتهديد بمهاجمة سرت والجفرة لأن خطوط القتال الحالية لا تخدم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهو ما يهدد بتصعيد عسكري وشيك يؤثر على أمن واستقرار ليبيا ويهدد دول الشمال الإفريقي بسبب عدد المرتزقة الكبير الذى نقلته أنقرة للبلاد.

والغريب في الأمر هو التزام بعض الدول الأوروبية الصمت تجاه السلوك التركي، ويعد هذا الموقف خوفاً من إقدام ميليشيات حكومة الوفاق على استهداف أنابيب النفط والغاز الليبي الذي يتم تصديره إلى تلك الدول، وهي أحد الأوراق التي تستخدمها تركيا للضغط على أوروبا بالإضافة لورقة الهجرة غير الشرعية التي ستكون عبارة عن مرتزقة سوريين يطمحون في الهروب للقارة الأوروبية.

وطالما كانت تسعى لحل أي خلاف بين الدول دون الحاجة للتدخل العسكري، والذي يعد الحل الأخير إذا قوبلت بهجوم معادٍ من دولة أخرى، لذا كان من واجبها المشاركة مع الدول الشقيقة في إيجاد حل لمنع التدخل التركي في ليبيا وانتشار الميليشيات وعدم اللجوء إلى الحل العسكري بين الدول المتشاطئة .

من جهة أخرى أكد الرئيس المصري عبدالفتاح ، مراراً وتكراراً على أن الجيش المصري يحمي ولا يهدد، مشدداً على أن الجيش المصري يحمي الحدود والدول الشقيقة ولا يعتدي على أي دولة، مشيراً إلى أن سرت الليبية خطاً أحمر محذراً من أي تهور أو عمل عسكري يمكن أن يشهد رداً قد لا يحمد عقباه .

صحيفة سبق اﻹلكترونية