أكد الكاتب حمد القاضي، عضو مجلس الشورى السابق، أن الجمعيات التعاونية الاستهلاكية من أهم مؤسسات المجتمع المدني، وهي تُعنى بكل مواطن، وكل مستهلك، وكل مقيم؛ لأنها تُعنى بتوفير المواد الغذائية والكمالية.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع برنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية: "الجمعيات التعاونية لها إيجابيات عديدة؛ إذ سيكون لها دور في اعتدال الأسعار؛ لأن هذه الجمعيات عادة تقام في الأحياء، كل حي يوجد به جمعية، وأصحاب هذه الجمعية هم المستهلكون".
وبيّن أن الجمعيات المقترحة ستُطرح في شكل أسهم، يساهم فيها أفراد المجتمع، ويكون لها مجلس إدارة من الحي نفسه، أو المنطقة المكونة من أحياء عدة، وهم من يوفرون هذه المواد من خلال الاستيراد أو الشراء المحلي، ويضعون أسعار معتدلة؛ لأن زبائنهم هم مُلاك هذه الجمعية.
وتابع "القاضي": "الجمعيات التعاونية تكون قريبة من الناس في وسط الحي، ولا حاجة لقطع مسافات طويلة للوصول إلى السوبر ماركت". مشيرًا إلى تجربة الكويت في إنشاء جمعيات تعاونية ناجحة، وعليها إقبال كبير، وأسهمت في تخفيض الأسعار.
واختتم حديثه بالقول: "إن فكرة الجمعيات التعاونية موجودة في بعض المدن، ويتوافر فيها مواد استهلاكية، ومواد كمالية، وحلاق، ومكتبة، ومطعم، وحديقة ترفيهية لأطفال الحي. ومجلس الإدارة هم مُلاك ومستهلكون في الوقت نفسه، وسيضعون سقفًا محددًا للأسعار على خلاف المحل الذي قد يمتلكه شخص واحد، وقد يرفع الأسعار".