برئاسة الملك.. مجلس الوزراء يؤكد ضرورة التقيُّد بالإجراءات الاحترازية ويُصدر 12 قرارًا جديدًا
عقد مجلس الوزراء جلسته اليوم عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ.
وفي بدء الجلسة اطلع مجلس الوزراء على جملة من التقارير ذات الصلة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19)، ومستجداتها على الصعيدَيْن الوقائي والعلاجي محليًّا وعالميًّا، وما حققته أعمال الرصد الاستباقي والتقصي من إسهام في الحد من انتشار الفيروس، والحالات المسجَّلة في السعودية، وتابع ما يقدَّم لها من الاهتمام والعناية الطبية والرعاية الصحية، ومواكبة جهود الجهات المعنية لكل مرحلة، وبخاصة فيما يتعلق بإجراءات الوقاية والسلوكيات الصحية، والقدرات الاستيعابية للتعامل مع الفيروس، وتكامل الخدمات الطبية.
وشدَّد المجلس على المواطنين والمقيمين وأرباب الأعمال كافة باستشعار المسؤولية، وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة، وتطبيق جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة، وذلك إثر صدور الموافقة الكريمة على رفع منع التجوُّل بشكل كامل في جميع مناطق ومدن السعودية، والسماح باستئناف جميع النشاطات الاقتصادية والتجارية، مؤكدًا أن ذلك يأتي انطلاقًا من حرص القيادة الرشيدة على عودة الحياة لطبيعتها دون التأثير على صحة الجميع وسلامتهم، وللمُضي قُدمًا في الخطط والمبادرات الداعمة للمحافظة على المكاسب الاقتصادية، واستمرار التنمية والتقدُّم والعمل على دعم الاقتصاد المحلي بكل الوسائل الممكنة.
وأوضح وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء تطرق إلى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - من الرعاية والعناية والحرص الدائم على تمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، وما اتخذته من الإجراءات الاحترازية لحمايتهم منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا. مؤكدًا أن قرار إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًّا لأداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل السعودية يأتي حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل أمن صحيًّا، ولضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة تحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية -بإذن الله-.
وجدَّد المجلس إدانة السعودية واستنكارها الشديدين لإطلاق الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران (8) طائرات دون طيار (مفخخة) و(3) صواريخ باليستية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالسعودية، مؤكدًا أن هذه المحاولات عمليات إرهابية، تستهدف المدنيين الأبرياء والتجمعات السكانية، وتهدد حياة المئات من المدنيين بطريقة متعمدة وممنهجة؛ وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
واستعرض مجلس الوزراء تطورات الأحداث ومستجداتها عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، مجددًا تشديد السعودية على أن أمن جمهورية مصر العربية جزء لا يتجزأ من أمن السعودية والأمة العربية بأكملها، ووقوفها إلى جانب مصر في حقها بالدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والميليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة، وتأييدها لحق مصر في حماية حدودها الغربية من الإرهاب، ودعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته للتوصل إلى حل شامل يؤكد سلامة الأراضي الليبية وأمنها، واستعادة المؤسسات، والقضاء على الإرهاب والميليشيات المتطرفة، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية التي تغذي الإرهاب في المنطقة.
وجدد المجلس إدانة السعودية وشجبها للعدوان التركي والإيراني على الأراضي العراقية، ووصفه بأنه تدخُّل مرفوض في شأن دولة عربية، وانتهاك سافر لأراضيها، وتهديد للأمن العربي والإقليمي، ومخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية. مؤكدًا وقوف السعودية إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها.
وبيّن "القصبي" أن المجلس عدّ قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبة إيران بالتعاون الكامل والفوري مع الوكالة، بما في ذلك السماح للوكالة بالدخول للمواقع المحددة، أنه يشكّل خطوة مهمة وجادة في جهود التصدي لتجاوزات إيران وخروقاتها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي، وضرورة في معالجة الخطر الذي تشكّله سياساتها على الأمن والسلم الدوليَّيْن.