أخبار عاجلة

"العساف" لـ"سبق": حماية الأراضي الليبية واجب قومي يفرضه ميثاق الجامعة العربية

"العساف" لـ"سبق": حماية الأراضي الليبية واجب قومي يفرضه ميثاق الجامعة العربية "العساف" لـ"سبق": حماية الأراضي الليبية واجب قومي يفرضه ميثاق الجامعة العربية
قال إن الجيش المصري قادر على دحر "العبث التركي" ومرتزقته.. والتاريخ شاهد

أوضح أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور عبدالله العساف، لـ"سبق" أن يوم السبت الماضي لم يكن يومًا عاديًّا في تاريخ الجيش المصري بعدما وجَّه الرئيس عبد الفتاح رسالة لا تنقصها القوة والوضوح لكل مَن يحاول تهديد أمن ، وذلك بعد زيارة تفقدية، قام بها للجيش المصري للوقوف على جاهزيته للتدخل السريع لحماية الأراضي الليبية.

وفي التفاصيل، أبان "العساف" أن حماية الأراضي الليبية باتت واجبًا قوميًّا عربيًّا، تفرضه اتفاقيات الدفاع العربي المشترك، وميثاق جامعة الدول العربية التي نصت في بعض موادها على وجوب حماية أي بلد عضو يتعرض لاعتداء خارجي. وقد جاء إعلان القاهرة بمنزلة الإطار الذي حاصر أطماع تركيا في ليبيا.

ووجد الإعلان ترحيبًا كبيرًا من القبائل الليبية في ترهونة وميزاتة، ورأوا فيه طوق النجاة لتخليصهم من "المحتل التركي" مشددين على أن معاونة مصر لأهالي ليبيا لا تعد تدخلاً، وإنما واجب تفرضه الأواصر المشتركة والاتفاقات العربية.

وأردف "العساف" بأن كلمة الرئيس المصري لفتت انتباه المعلقين السياسيين التي تضمنت رسائل ظاهرة ومبطنة؛ فالجيش المصري يحتل المرتبة التاسعة بين أقوى 138 جيشًا حول العالم، وفقًا لتصنيف موقع "غلوبال فاير باور" الصادر هذا العام، والمتخصص بتصنيف جيوش العالم حسب قوتها؛ الأمر الذي يشير إلى إمكانيات التسليح الكبيرة التي يتمتع بها، وجاهزيته، وتنوع مصادرها العالية، وعقيدته العسكرية، وتدريباته في مدارس حربية مصرية، تعد من أقدم وأعرق المدارس.

وأبان أن المحللين الاستراتيجيين ينظرون إلى أن تدخل الجيش المصري في ليبيا سيكون له تأثير مباشر وسريع على الأرض عطفًا على ما يملكه من خبرة وتسليح متنوع، والأهم من ذلك أنه يقاتل دفاعًا عن حدوده، وأمن بلد عربي جار وشقيق من اعتداء عثماني غاشم. ولعل هناك ميزة إضافية ترجح كفة الجيش المصري، هي قدرته على المناورة بشكل أفضل مقارنة بالمرتزقة والعناصر التي استُقدمت للقتال من على بُعد آلاف الكيلومترات.

وقال أستاذ الإعلام السياسي إن الخبراء العسكريين يرون أنه حال أطلق الجيش المصري عملية عسكرية بليبيا فإن ذلك سيغير كثيرًا على الأرض، ويضع الميليشيات الإرهابية والمرتزقة في موقف صعب للغاية، ويجبر القوات الدخيلة على الانسحاب؛ فهو يمثل "قوة ردع" للمرتزقة والإرهابيين في ليبيا، وأداة قوية للضغط وفرض سلطة الدولة، والخروج بليبيا من أزمتها عبر الحوار الذي يصب في صالح الشعب فقط.

واختتم: لفت نظر المراقبين لخطاب الرئيس المصري وجود مقاتلات حديثة تصطف قريبة من الحدود المصرية – الليبية، مثل مقاتلات "ميغ - 29" روسية الصنع ذات الإمكانات القتالية المتعددة، ومروحية "كا - 52"، وهي واحدة من أخطر المروحيات الهجومية في العالم، وتعمل النسخة البحرية منها على متن حاملات الطائرات "ميسترال" التي يملكها الجيش المصري.

صحيفة سبق اﻹلكترونية