قال استشاري الأمراض المعدية، الدكتور نزار باهبري، إن الدواء الجديد للكورونا "الديكساميثازون"، الذي أُعلِن اليوم لعلاج فيروس كورونا المستجد، يعد من أحد أنواع الكورتيزون، ويستفيد منه فقط من تصيبهم مضاعفات الالتهاب الرئوي ونقص الأكسجين.
وأرجع "باهبري" سبب عدم استخدامه منذ ظهور المرض إلى حداثة ظهور الفيروس، وتركيز التوصيات العلاجية على فيروس كورونا الشرق الأوسط السابق والسارس، الذي وصل الباحثون لقناعة عدم تأثير الكورتيزون فيه؛ ولهذا كان ذلك العقار مستبعدًا من التجارب، إضافة للاحتياطات من تكاثر الفيروسات مع هذه المادة، وحدوث سوء للحالة.
وبيّن "استشاري الأمراض المعدية" أنه من الواضح حتى الآن أن ما نسبته 80٪ من مرضى كورونا لا يحتاجون لعلاج لضعف أعراض المرض لديهم، كما أن ذلك العقار لا يفيد في حالتهم بحسب الدراسة المنشورة عن العقار. فيما النسبة المتبقية، والمتمثلة في 20٪، الذين قد تمتد الأعراض لديهم لأيام، ويحصل لديهم التهاب رئوي، وتقل لديهم نسبة الأكسجين، فتلك الفئة هم من أظهروا استفادة من تناول عقار الديكساميثازون.
ونبّه إلى أن نقص الأكسجين عند المريض قد يأتي من أسباب مختلفة، منها التجلطات، وبذلك كثير من الأطباء يصرف لمرضاه بالكورونا مذيبات للجلطة. كما وجد أن من أسباب نقص الأكسجين وارتفاع حرارة المصاب والتهاب الرئة عند بعض مرضى الكورونا عاصفة المناعة حين دفاعها ضد الفيروس، وبذلك يعتبر عقار (الكورتيزون والديكساميثازون) من أهم الأدوية التي تعمل على تخفيض المناعة؛ وبذلك تقل العاصفة الدفاعية منها، وتقل أعراض الفيروس على الجسم.
وأكد كذلك أنه وفق الدراسة عن عقار (الديكساميثازون) فقد نجح -بعد توفيق الله- في خفض نسبة الوفاة بين مصابي كورونا ممن هم على أجهزة التنفس الاصطناعي للثلث، وبين من هم كانوا في حاجة للأكسجين قلّت نسبة الوفاة بينهم للخُمس.