أكد رئيس المنصة العلمية في مركز القيادة والتحكم الصحي في عسير استشاري الأمراض المعدية والوبائية الدكتور طارق الأزرقي، أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ليست المقياس في انتشار الفيروس وإنما عدد الحالات الحرجة في العناية المركزة، وكذلك عدد الوفيات في اليوم الواحد، قائلاً: "لو نقارن أنفسنا في المملكة بدول متقدمة ودول أخرى نجد أننا في أفضل حال من كثير من الدول".
وفي التفاصيل، أوضح "الأزرقي" في تصريح لقناة الإخبارية اليوم: لدينا عمالة كبيرة بوجود 8 ملايين عامل تقريباً يعملون في المملكة وربما أن هذه الأعداد الكبيرة كانت مساعدة في انتشار الإصابة بالفيروس، لأن هؤلاء يعملون يومياً واختلاطهم كبير، قائلاً: أعمل في مستشفى حكومي ونجد أن أكثر من 50٪ من نسبة الإصابات والحالات في العناية المركزة هم من الأجانب من جميع الجنسيات.
وأردف: "في بداية الوباء كان التقصي الوبائي يعمل بشكل جيد لقلة أعداد الإصابات ولكن بعد أن كثرت الحالات وزادت الإصابات فيجب أن يكون التقصي الوبائي كبيراً جداً من خلال الذهاب للمخالطين للحالات في المنزل والعمل في الأسواق وفي أي مكان".
ولفت رئيس المنصة العلمية في مركز القيادة والتحكم الصحي في عسير إلى أن أنماط انتقال العدوى بالفيروس التي يرصدونها في المنصة العلمية تكون بطريقتين: أولاً طريقة الرذاذ بمخالطة إنسان مصاب سواء كانت لديه أعراض أم لم تكن لديه أعراض وإذا كنت قريباً منه مترين وأقل وهو يتحدث معك أو يسعل فمن الممكن أن ينتقل الفيروس من الشخص المصاب إلى السليم.
وأضاف: الطريقة الثانية عن طريق التلامس فمثلاً قد يكون المصاب في مكتب ويكون ملوثاً ويأتي الشخص السليم بملامسة أسطح المكتب ثم تلمس الأغشية المخاطية في وجهك، فالفيروس لا ينتقل إلا عن طريق الفم والأنف والعين ولا يخترق الجلد.
وأكد الدكتور"الأزرقي" في هذا الصدد على أهمية الالتزام والتقيد بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات وغسل اليدين دائماً سواء بالماء والصابون أو المعقمات وعدم لمس الوجه، وختم بالقول "صدقوني إذا التزمنا بتلك الإجراءات الوقائية والسلوكيات الصحية فسيكون هناك تحكم كبير في انتشار الفيروس".