بعد فتح الحظر الجزئي تهافت الناس على الأسواق والتجمعات بأعداد كبيرة، خاصة عند محال الكوفي شوب، في طوابير للسيارات، أفرادًا وجماعات، ناسين ومتناسين الاحترازات التي يجب اتخاذها بلبس الكمامات، وضرورة التباعد الاجتماعي..!!
ظاهرة الإقبال على محال الكوفي شوب، وعلى المطاعم وبعض التجمعات العائلية، بمجرد فتح الحظر الجزئي في يوم 8 شوال، خطيرة جدًّا، وقد تؤدي إلى إصابات أكثر بكورونا - لا قدر الله - طالما انعدم الوعي بضرورة التباعد الاجتماعي، والأخذ بأسباب الاحترازات الضرورية لتفادي الإصابة بمرض كورونا..!!
وقد شوهدت أعدادٌ كبيرة وكثيرة من السيارات، وازدحام كثيف على مدن المصائف، كالطائف وأبها، في غياب تام عن التحرز من الإصابة بجائحة كورونا. وربما نعود للمربع الأول بضرورة الحظر الكامل طالما انعدم الوعي الصحي بالعودة بحذر على ذلك النحو غير المسؤول..!!..
نتمنى من بعض الناس أن تتفهم وتعي تمامًا ضرورة الأخذ بأسباب الاحترازات من الإصابة بكورونا، والبقاء في البيوت، وعدم الخروج إلا للضرورة، والابتعاد عن أماكن الزحام في المحال والأسواق على ذلك النحو المصادم للمجتمع بتلك الأعداد الكبيرة، كالتجمع على محال الكوفي وغيرها، واستبدال ذلك بشراء آلات صنع القهوة، التي هي متوافرة منذ زمن، ولم تظهر بالتزامن مع وجود جائحة كورونا. وينبغي على الناس الحذر، ثم الحذر، والعودة بحذر كما هو شعار وزارة الصحة وغيرها من الإدارات الحكومية ممن عادت للعمل باستثناء مكة المكرمة، التي أصبحت بعض المدن أكثر منها في عدد الإصابات مؤخرًا، كمدينة الرياض، وضرورة التحرز من الوجود في أماكن الزحام، وتحري الأوقات التي لا يوجد فيها زحام على أقل تقدير، وأن نقدر تمامًا جهود الحكومة، المتمثلة في وزارة الصحة، وما قامت به من جهود جبارة، تُشكر حين تُذكر في توعية الناس عبر وسائل السوشال ميديا، إضافة إلى العمل الميداني الدؤوب من قِبل طاقمها النشط من الأطباء والممرضين وكل العاملين في وزارة الصحة وإداراتها ومستشفياتها ومستوصفاتها، وعلى رأسهم قائدهم ودينمو الوزارة الوزير النشط الدكتور توفيق الربيعة، وكل فريقه العاملين معه؛ فلهم منا جميعًا كل الشكر والتحية والتقدير على ما يقومون به من جهود كبيرة وجبّارة من أجل صحة وسلامة الناس. نسأل الله أن يجنبنا ويجنب بلادنا كل مكروه..!