منذ رمضان.. "رنية" تعيش أزمة مياه.. والسوق السوداء تستغلها برفع الأسعار 200٪
في الوقت الذي تشهد فيه محافظة رنية التابعة لمنطقة مكة المكرمة أزمة في المياه نتيجة ضعف الكمية المخصصة لها، نشطت السوق السوداء، واستغلت الأزمة برفع الأسعار بنسبة وصلت لـ٢٠٠٪.
وناشد عدد من الأهالي إيصال صوتهم إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل؛ لحل المعاناة بعد تفاقمها دون حلول منذ شهر رمضان الماضي.
وعلمت سبق أن المشكلة تكمن في كون المخصص اليومي لمحطة المحافظة لا يتجاوز 1000 متر مكعب، بينما المحافظات المجاوزة تصل إلى قرابة ١٦ ألف متر مكعب.
"سبق" تلقت عددًا من الاتصالات والرسائل الهاتفية من عدد من المتضررين، قالوا فيها: "هل يعقل أن تنقطع المياه عن منازلنا ونذهب لطلبها، ونفاجَأ بأن الانتظار لا يقل عن ٣ أيام بسبب قلة الكمية المخصصة في الضخ اليومي؟". وأضافوا: هذه الأزمة تسببت في خلق أزمة أخرى (سوق سوداء)، ووصلت الأسعار للضعف مرتين؛ إذ بلغت ٣٠٠ ريال، بزيادة ٢٠٠٪، ونجبَر على قبول ذلك مكرهين، وهذا هو الحال منذ رمضان الماضي.
وقالوا: "اضطررنا لقبول مياه جوفية، قد تكون خطيرة على الصحة، وبأسعار مرتفعة، في سبيل توفيرها لمنازلنا كبديل لأزمة الطوابير التي أرهقتنا واستنزفتنا".
وتابع الأهالي في شكواهم: "نناشد عبر (سبق) إيصال صوتنا إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل؛ فقد سئمنا الصبر، وأصبحت جُل رواتبنا تذهب للسوق السوداء التي ينشط فيها المخالفون الذين يحددون أسعارًا متغيرة بلا رقيب، والحجة انتظارهم الطويل".
وختموا بالقول: "قبل سنوات تناقلنا بفرح بشرى أمير المنطقة بجلب المياه المحلاة للمحافظة، ولن ننسى له هذا الصنيع، ولكن ما نعيشه هذه الفترة واقع مؤسف، ولن يرضاه؛ ونناشده زيادة المياه المخصصة للمحافظة، وفرض الرقابة الصارمة على محطاتها".