وما جزاء الإحسان إلا الإحسان هذا ما حدث مع سائق سطحة عندما حدث عطل مفاجئ في مركبته لتنحرف وتواجه مركبة أخرى تحمل عائلة إلا أنه آثر أن يتفاداهم وينحرف عنهم ليصطدم بحاجز حديدي وتلحق مركبته أضرار منقذاً في ذات الوقت أرواحاً في المركبة الأخرى وعندما علم زملاؤه في المهنة بهذا الموقف البطولي من زميلهم تعاهدوا على إصلاح مركبته وفاءً له على هذا الموقف البطولي.
وتفصيلاً روى أبو رائد الذي كان يقود مركبته من نوع "سطحة" على الطريق السريع من المدينة المنورة اتجاه مدينة جدة وتفاجأ بانفجار الإطار الأمامي الأيسر وانحرفت السطحة بقوة باتجاه مركبة تقل عائلة وبحمد لله تمكن من إيقاف انحرافها وتعدل مسارها وخرجت على الكتف الأيمن وارتطمت بالحاجز الحديدي ما أدى لإصابته برضوض بسيطة وحدوث ذلك مع تلفيات بالمركبة.
من جانبهم علم مجموعة من الشباب السعودي الذين يعملون بمجال السطحات بالموقف البطولي لزميلهم بعد أن عرض نفسه للخطر من أجل سلامة العائلة التي كانت تسير بجانبه وفاجؤوا زميلهم بالتكاتف فيما بينهم وتم سحب السطحة من موقع الحادث إلى إحدى الورش بمدينة جدة والتكفل بإصلاحها على حسابهم بمبلغ 30 ألف ريال.
ثمن سائق السطحة موقف زملائه النبيل بعد أن وقفوا معه في تلفيات سطحته بعد أن علموا أنها المصدر الوحيد لكسب رزقه.