كتب : محمد حسن عامر ووكالات منذ 4 دقائق
رفع المعتصمون أمام المجلس التأسيسى التونسى، الذين يطالبون برحيل حركة النهضة الإخوانية الحاكمة، صورا للفريق أول «عبدالفتاح السيسى»، بعد أن دخل اعتصامهم مرحلة الإضراب عن الطعام فى ساحة «باردو»، فيما عبرت المعارضة التونسية عن غضبها من تصريحات «راشد الغنوشى»، زعيم حركة النهضة، الحاكمة فى تونس والتابعة لتنظيم الإخوان، التى قال فيها «ماذا لو فُض اعتصامكم بنفس الطريقة التى فض بها اعتصاما رابعة والنهضة فى مصر؟»، ودعوته إلى تحصين الثورة التونسية من السيناريو المصرى، وهو ما كلل برفضه حل الحكومة والمجلس التأسيسى. كما أطلقت حركة النهضة سيلا من التهديدات عبر صفحاتها، على مواقع التواصل الاجتماعى، متهمة المعارضة بالانقلابيين و«مؤيدى المجازر»؛ لعدم إدانتهم فض اعتصامى الإخوان. وقالت الجبهة الشعبية، ثانى أكبر قوة معارضة فى تونس، إنها «تستنكر استغلال حركة النهضة، الأحداث فى مصر لتخويف الشعب التونسى، ودفعها بالبلاد نحو المجهول، على غرار ما فعله الإخوان فى مصر».
وأكدت الجبهة، فى بيان لها «أن حركة النهضة هى المدعوة أولا وأخيراً إلى استخلاص الدرس من مصر، وذلك بقبول حل كل المؤسسات الناتجة عن انتخابات 23 أكتوبر، التى فقدت كل شرعية».وأوضحت الجبهة أنها تؤمن بحق التظاهر السلمى، محملة الإخوان مسئولية إيصال البلاد إلى تلك الحالة، نتيجة عدم إيمانهم بالديمقراطية والشرعية الشعبية ولعدم كفاءتهم فى الحكم وتعنتهم وتمسكهم بالسلطة. وعبرت الجبهة عن استنكارها لما جاء فى بيان وزارة الشئون الدينية، من مواقف منحازة إلى أحد طرفى الصراع فى مصر وهو «تنظيم «الإخوان» ودعوتها إلى إقامة صلاة الغائب على ضحايا هذا الصراع.
وقالت الجبهة إن «وزارة الشئون الدينية لم تدع إلى القيام بصلاة الغائب، سواء بعد اغتيال الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى أو بعد اغتيال ثمانية من جنود الجيش التونسى والتمثيل بجثثهم بجبل الشعانبى» معتبرة هذا الموقف موقفا سياسيا حزبيا ضيقا. وندد حزب حركة «نداء تونس»، أكبر الأحزاب المعارضة، بتوسيع دائرة العنف فى مصر إلى استهداف المواطنين من الأقباط وحرق كنائسهم. وفى اتصاله مع «الوطن»، قال «جهاد بلحاج عمر»، أحد معتصمى الرحيل المضربين عن الطعام، إن «الأحداث فى مصر انعكست علينا فى تونس وزادت من ضغوط حركة النهضة وترهيبها.