أخبار عاجلة

متطوعون ينشئون أسرع حاسوب خارق في العالم لمكافحة كورونا

متطوعون ينشئون أسرع حاسوب خارق في العالم لمكافحة كورونا متطوعون ينشئون أسرع حاسوب خارق في العالم لمكافحة كورونا

تمكن متطوعون من إنشاء أسرع “حاسوب خارق في العالم”، وذلك مع قضائهم أوقات الفراغ على أجهزة الحاسوب المنزلية الخاصة بهم لطي البروتينات، وهي مهمة علمية يمكن أن تثبت فعاليتها في مكافحة الفيروس التاجي المستجد.

ووفقًا لـ [email protected]، وهي المنظمة التي تدير جهود الحوسبة الموزعة، فإن القوة المشتركة لشبكة المتطوعين التابعة لها حققت 1,000,000,000,000,000,000 عملية في الثانية – أو (إكسافلوب) في 25 آذار/ مارس الماضي.

وهذا جعلها أقوى ست مرات من الحاسوب العملاق التقليدي الحالي الأسرع في العالم، وهو (آي بي إم سميت) IBM Summit، الذي يُستخدم للبحث العلمي في (مختبر أوك ريدج الوطني) Oak Ridge National Laboratory بالولايات المتحدة.

وبحلول يوم الاثنين الماضي، كانت قد زادت قوة الشبكة أكثر من الضعف، محققةً رقمًا قياسيًا جديدًا قدره 2.4 إكسافلوب، وبذلك تصبح أسرع من جميع الحواسيب العملاقة الـ 500 الأقوى في العالم مجتمعةً، وذلك بفضل ما يقرب من ميلون عضو جديد في الشبكة.

ويعكس هذا الاختراق طفرة هائلة في دعم مشروع [email protected] ويُشغِّل المؤيدون جزءًا بسيطًا من البرنامج على جهاز الحاسوب في المنزل، ثم يُنزِّل البرنامج المهام الصغيرة، ويُنفذِّها للمساعدة في تحديد البنية المادية للبروتينات.

وتتكون جميع البروتينات المعقّدة من سلسلة واحدة أو أكثر من الأحماض الأمينية، وهي مطوية على نفسها بطرق معقدة، ولكن يمكن التنبؤ بها لصنع أشكال ثلاثية الأبعاد. ومن خلال تطبيق هذه القواعد التي يمكن التنبؤ بها، فإنه حتى الحاسوب المنزلي يمكنه إجراء عمليات حسابية لطي البروتينات، وعندما تُشغِّل ملايين الحواسيب المنزلية البرنامج في الوقت ذاته، فإنه يمكن للشبكة الإجمالية أن تتجاوز بكثير أجهزة الحاسوب العملاقة التقليدية.

وكانت منظمة [email protected] قد أعلنت في شهر آذار/ مارس الماضي عن مجموعة جديدة من المهام المتعلقة بالفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19)، التي ستساهم في العمل على محاكاة ديناميكيات البروتينات التي تشكل Sars-CoV-2، وهو الفيروس الذي يسبب المرض، للبحث عن الجديد في آفاق الأدوية لمعالجة المرض.

يُشار أن مشروع منظمة [email protected] كان قد حقق طفرة سابقة في عام 2007، عندما دعمت شركة سوني المشروع في منصة الألعاب (بلاي ستيشن 3)، مما زاد من كمية قوة المعالجة الجمعية للشبكة. ولكن منذ صعود الاهتمام بعملة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى تأثرت المنظمة إذ أصبحت قوى الحواسيب تُستخدم للتعدين. ولكن المشروع شهد تعزيزًا جديدًا مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، وذلك قبل أيام فقط من إعلان التركيز على فيروس (كوفيد-19)، وذلك عندما أُغلقت [email protected]، وهي الشركة الرائدة في مجال الحوسبة الموزعة.

وكانت شركة [email protected] ترسل بيانات التليسكوب الراديوي إلى أجهزة الحاسوب في جميع أنحاء العالم منذ عام 1999، وكانت تلك البيانات تُحلل بعد ذلك بحثًا عن علامات للحياة خارج الأرض. ولكن في الشهر الماضي، أغلق الباحثون البرنامج، قائلين: إنهم حللوا “جميع البيانات التي نحتاجها” في المستقبل المنظور.

البوابة العربية للأخبار التقنية