أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة أن المعتدى عليهم، وهم كثر فى كل المجتمعات سواء علمنا بأرقامهم ونسبتهم فى المجتمع، أم لا، لكن لا يجب أن نتجاهل هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع، ولذا فإن أكثر ما يصيب هؤلاء المعتدى عليهم هو التدمير النفسى وتغيير التركيبة النفسية والاضطراب الطبيعى الذى يصيبهم بشكل أساسى.
والمشكلة مع المعتدى عليهم، وهنا يقصد بالمعتدى عليه من الرجال والنساء سواء كان الاعتداء فى أى فعمر أو أى سن أو بأية طريقته ومهما اختلفت طريقته، فالاعتداء الجنسى بالتحرش أو الاعتداء الجنسى الكامل الاغتصاب أو الاعتداء بالضرب أو الاعتداء الجسدى بكل إشكاله، وهذه الأفعال المضادة للإنسانية والفطرة التى خلقنا الله تعالى عليها، تؤذى من يتعرض لها كثيرا، بعيدا عن العنف الجسدى فالأذى المعنوى والعاطفى النفسى والعقلى والاضطرابات المتعددة والمتنوعة التى من الممكن أن يتعرض لها.
ومثل هذه الحالات باختلاف ظروفها لا علاج لها بدون اندماج العلاج لدى طبيب مختص بآلات الاعتداء وعلاج نفسى بين الداعمين من الأهل والأحباب والأقارب، وتشير أغلب التجارب إلى أن دخول المعتدى عليه بأى شكل فى علاقة صحة وجدية وقائمة على الحب والتفاهم والصراحة والاحتواء كافية بجانب العلاج على التخلص بالتدريج من آثار الاعتداء الذى تعرض له، سواء الأثر النفسى والعاطفى والسلوكى أيضا، وبالتدريج يستعيد الشخص ما فقده فى هذه التجربة السيئة ويفكر فى العودة من جديد ويحسن من حالته وتكون لديه الرغبة فى ذلك، لذا فالعلاج حينها يأتى بنتائج جيدة جدا خاصة مع تميز الشخصية المحبة له بالدعم والتحمل.