قامت اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة فى الصين أمس بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن اكتشاف حالة جديدة أخرى، مؤكدة معملياً للعدوى بالسلالة الجديدة لفيروس أنفلونزا الطيور (Influenza A virus subtype H7N9) ، وهو ما يعرف اختصارا باسم H7N9، وهى الحالةُ المؤكَّدةُ الأولى للعدوى الإنسانيةِ بهذا الفيروس التى يتم اكتشافها منذ 20 يوليو 2013.
وأوضح الدكتور أحمد سمير خير الله، المدرس بقسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة بنى سويف، أن الحالة التى تم اكتشافها أمس هى لسيدة تبلغ من العمر 51 عاماً، وتسكن فى مدينة Huizhou، التابعة لمحافظة Guangdong الصينية، حيث بدأت أعراض المرض تظهر عليها فى 27 يوليو 2013، وتم إدخالها إلى المستشفى فى الثامن والعشرين من الشهر نفسه، وهى الان فى حالة حرجة للغاية.
وأضاف خير الله أن نتائج التحاليل المعملية التى أجريت على العينة الخاصة بهذه السيدة، والتى تم إجراؤها فى مركز مكافحة الأمراضِ الإقليمى التابع لمحافظة Guangdong فى التاسع من أغسطس 2013، كَانَ إيجابيَاً للعدوى بأنفلونزا الطيور H7N9 ، وتم التأكد من النتائج، بإجراء التحاليل فى مركز مكافحة الأمراضِ فى العاصمة بكين بتاريخ 10-8- 2013، والتى جاءت إيجابية أيضاً، لتؤكد على حدوث العدوى بالفيروس.
وأكد خير الله، أن إجمالى ما تم إبلاغه إلى منظمة الصحة العالمية من حالات إصابة إنسانية مؤكَّدة معملياً بفيروس أنفلونزا الطيور H7N9 بلغ 135 حالة حتى الآن، منهم 44 حالة ضمن الوفيات، و4 حالات موجودة فى المستشفى للعلاج، و87 حالة قد غادروا المستشفيات.
واختتم خير الله قائلاً، أن الحكومة الصينية تُواصلُ اتخاذ إجراءات مراقبة صارمةِ للحد من انتشار المرض، موضحاً أن منظمة الصحة العالمية لا توصى بإجراء فحوصات خاصَّة فى نقاطِ الدخولِ (المطارات والموانئ والمعابر البرية) فيما يتعلق بهذه العدوى، كما أنها لا تفرض حالياً أى قيود على السفر أَو التعاملات التجارية مع المناطق الموﺒﻭﺀﺓ، حيث إنه ليس هناك دليل ثابتِ حتى الآن على انتقال عدوى H7N9 من الإنسان إلى الإنسان.