أرسلت قارئة، تقول أنا دعاء السيد عمرى 26 سنة، وأنا حامل بالشهر السادس وأعانى من داء البواسير الخارجية حسب وصف الطبيب لى، وأشعر بآلام شديدة عند التبرز فما العمل، بماذا تنصحونى مع العلم أنى لا أعانى من أى مشاكل بالبواسير قبل الحمل؟.
أجاب الدكتور إسماعيل خليل أخصائى المسالك البولية، قائلا إن البواسير هى انتفاخات فى الأوردة الموجودة بالجزء السفلى من فتحة الشرج.
وأشار إلى أن البواسير تتكون نتيجة تجمع الدم بطريقة غير طبيعية فى الأوردة الموجودة بمنطقة الشرج، مما يُؤدى حدوث ارتفاع ضغط الدم داخل الأوردة، وفى هذه الحالة لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، وهذا ما يسبب الإحساس بالألم ويجعلها مؤلمة، وخاصة بعد التبرز مباشرة.
وعن إصابة القارئة بالبواسير بعد الحمل، قال إنه شىء يمكن اعتباره طبيعيا وتتكرر بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الدراسات حتى الآن لم تكتشف السبب الحقيقى وراء إصابة الحوامل بداء البواسير، إلا أن السبب المرجح هو أنه عند حدوث الحمل ومع التغييرات الهرمونية التى تحدث بالجسم، ومع انتفاخ بطن الأم فإن ذلك يشكل ضغطا كبيرا على منطقة الحوض، وعلى القولون، بالإضافة لأسباب أخرى متعلقة بالنظام الغذائى الخاص بالحامل.
ونصح خليل بضرورة الحفاظ على ليونة البراز عن طريق تناول الأغذية الغنية بالألياف، خاصة الخضار الورقية والخبز الأسود، بالإضافة للعصير الطبيعى والماء، وذلك للتقليل من هذه الأعراض.
كذلك يمكن استعمال مسكنات الألم عن طريق الفم والكريمات الموضعية، موضحا أنه عادة ما تتحسن الأعراض بشكل كبير بعد الولادة، أما إذا كانت الإصابة بالبواسير ليست لها علاقة بالحمل ولم تأت الأدوية بأى نتائج، فيكون العلاج الوحيد أمامها فى تلك الحالة هو الجراحة.