انتقد بيير جالان رئيس لجان التنسيق الأوروبية لدعم الشعب الصحراوى موقف الأمم المتحدة وفرنسا وأسبانيا من الشعب الصحراوى، وقال إن الأمم المتحدة وفرنسا وأسبانيا "خانوا" الشعب الصحراوى من خلال منعه من ممارسة حقه فى تقرير المصير وتطلعه المشروع نحو الاستقلال.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها جالان أمس الأربعاء، بولاية بومرداس الجزائرية فى افتتاح الجامعة الصيفية لكوادر الجمهورية العربية الصحراوية فى ولاية بومرداس ـ انتقد فيها صمت الأمم المتحدة أمام تصرفات المغرب التى تحول دون ممارسة الشعب الصحراوى لحقه فى تقرير المصير طبقا لقرارات الأمم المتحدة، وأشار إلى أنه ليس من الطبيعى أن تعترف منظمة إقليمية مثل الاتحاد الإفريقى بالجمهورية العربية الصحراوية ولا تقدم الأمم المتحدة على مثل هذه الخطوة.
وقال إن الإطار الذى يجب أن يمارس من خلاله الصحراويون حقهم فى الاستقلال موجود بالفعل وهو قرارات الأمم المتحدة فى هذا الشأن لكن المشكلة تكمن فى تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع، وأضاف أنه بعد استنكار فرنسا لعدم تطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالمسألة الصحراوية فإن تولى الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند السلطة فى يناير 2012 لم تضف شيئا جديدا على الموقف الفرنسى تجاه هذا النزاع والذى ينحاز بصفة دائمة إلى الموقف المغربى.
أما فيما يتعلق بإسبانيا، فقد اتهمها رئيس لجنة التنسيق الأوروبية لدعم الشعب الصحراوى بارتكاب "خيانة مزدوجة" الأولى كانت عام 1975 عندما وقعت أسبانيا اتفاقا مع المغرب أتاح غزو واحتلال الأراضى الصحراوية... والثانية عندما جددت اتفاق الصيد مع المغرب وهو الإجراء الذى علقه الاتحاد الأوروبى لمدة عام ونصف العام- جالان-.
وأشار إلى أن النواب الأوروبيين سيطرحون هذه المسألة فى نهاية الشهر الحالى فور استئناف الدورة البرلمانية مؤكدا مساندته التامة لحق الشعب الصحراوى فى تقرير مصيره.