قال حمادى الجبالى الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية، التى تقود الحكومة التونسية اليوم الأربعاء، إنه يؤيد تشكيل حكومة غير حزبية بعد يوم واحد من مظاهرة حاشدة للمعارضة العلمانية، طالبت بالإطاحة بحكم الإسلاميين.
وكان عشرات الآلاف من المعارضين العلمانيين قد تظاهروا أمس الثلاثاء، فى ساحة باردو بتونس العاصمة مطالبين بحل الحكومة والمجلس التأسيسى المكلف بصياغة الدستور الجديد، وذلك فى تصعيد للاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ اغتيال المعارض محمد البراهمى فى ٢٥ يوليو تموز الماضى.
وقال الجبالى الرجل الثانى فى حركة النهضة ورئيس الوزراء السابق "يتعين تكوين حكومة غير مسيسة وتقوم بمهمة تقنية لمدة ستة أشهر فى إدارة الانتخابات".
وتطالب المعارضة العلمانية -التى تشعر بالغضب لمقتل اثنين من أفرادها فى ستة أشهر، والتى اكتسبت جرأة بعد أن عزل الجيش المصرى الرئيس الإسلامى المنتخب محمد مرسى- بالإطاحة بالحكومة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية وحل المجلس التأسيسى المكلف بصياغة دستور جديد والقانون الانتخابى.
ويبدو هذا أول تنازل من الحركة الرافضة لحل الحكومة لكن الكلمة الفصل فى النهضة تبقى للرجل الأول فيها راشد الغنوشى، الذى لم يعلق حتى الآن على موقف الجبالى.
