ذكرت صحيفة (السفير) اللبنانية أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اعتبر أن المعركة مع الإسرائيليين أسهل من المعركة فى الداخل اللبنانى.
وقالت صحيفة السفير، فى تقرير لها اليوم الأربعاء، "إنها التقت حسن نصر الله مؤخراً (دون أن تحدد موعدا أو مكانا) وسئل عن الشيب الذى غزا ويغزو لحيته وشعره وما هى علاقة ذلك بالعدوان الإسرائيلى على لبنان فى يوليو 2006، فأجاب ضاحكاً: "لقد شيّبنا الداخل اللبنانى، فان المعركة مع الإسرائيليين أسهل من المعركة فى الداخل".
وتابع قائلا "مع الإسرائيلى يكون الهدف واضحاً والخيارات واضحة فى المعركة. الأسلحة والتكتيكات والخطاب. أما فى الداخل، وما أدراك ما الداخل، فحدّث عن المصاعب ولا حرج". وأشارت إلى أن اليوم الأربعاء الرابع عشر من أغسطس 2013، هو الذكرى السابعة لانتصار لبنان على العدوان الإسرائيلى عام 2006، والتى امتدت ل33 يوماً، وطاول جحيمها فضلاً عن الجنوب والطريق إليه الضاحية ـ النوارة وبعض أطراف بيروت، فضلاً عن بعض البقاع وبعض الشمال وبعض الجبل.
ولفتت إلى أن الحكومات المتعاقبة لم تدرج الرابع عشر من أغسطس كيوم عيد رسمى، ولن يقصد فيه "رجال الدولة" أضرحة الشهداء فى البلدات والقرى والضاحية التى لحقها الدمار، لوضع أكاليل الزهور، ولن تخصص وسائل الإعلام الرسمى ساعات لبث الأشرطة والصور النادرة للبطولات، قتالاً أو صموداً.
ورأت أن هذا اليوم سيمر دون أن تنتبه الدولة، وكذلك نسبة كبرى من اللبنانيين، إلى خطورة الإنجاز العظيم الذى تحقق بالتضحيات الجسام فى حين ينهمك العدو الإسرائيلى، حكومة وجيشاً وعلماء ومعاهد دراسات إستراتيجية فى دراسة أسباب نكسته فى تلك الحرب وعجزه عن الانتصار فيها، برغم تفوقه فى السلاح، وبرغم اتساع رقعة التأييد الدولى لتلك الحرب والتى شاركت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس فى «إدارتها»، بل وفى تعطيل القرار الدولى بوقفها، لعل إسرائيل تنجح فى تعديل جدى فى وقائع الميدان «إنقاذاً لماء وجه الجيش الذى لا يُقهر» ومَن معه.
ورأت الصحيفة أن 14 أغسطس سوف يمر مرور الكرام على الكثيرين فى لبنان والعالم العربى، ممن تشغلهم تصفية الحسابات والصراعات المذهبية والهواجس عن الاحتفاء بانتصار المقاومة – على قولها، مشيرة إلى أنه بعد هذه الحرب تموز ( يوليو )، وقيام المحكمة الدولية فى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى، وجد بين الدول والمستفيدين من هذه الفاجعة التى هزت لبنان والمنطقة العربية، من يسعى جاهداً لتوجيه أصابع الاتهام إلى «أفراد» من «حزب الله»، بشهود زور أو شهود على الشبهة.
كما رأت أنه كان يمكن أن تكون المقاومة ضد العدو الإسرائيلى واحدة من أهم القواسم المشتركة فى حقبة التفتيت المذهبى وصياغة مشاريع تتجاوز "سايكس بيكو" فى تدميرها لوحدة هذه الأرض وهويتها العربية، لافتة إلى أنه فى الدول «الطبيعية»، يجمع الانتصار الناس حوله على اختلاف ميولهم.