أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجمعة القاهرة، أن هناك طرقا نفسية للتغلب على ما يسمى بالعصبية المدمرة، أثناء قيادتك للسيارة، وهو أمر شائع ويكثر فى مصر بشدة خاصة مع توتر الأجواء العامة، وإحساس كل فرد أن الآخر مشحون وغير قادر على التفاهم، ومع زيادة الازدحام الشديد الذى أصبح لا يطاق.
والحل يكمن فى التخلص من هذه الخصال غير الحميدة والتى تؤذى الشخص السائق، ومن حوله من أهله ويركب معه السيارة وتؤذى أيضا المارة، وتصبح سلوكا جماعيا منتشرا فى المجتمع بسببه، ولذا فإن محاولة التحكم فى الأفكار الدفينة للإنسان، وهى المحرك الأساسى للسلوك الفظ أو السلوك المدمر، وثانيا عرض الحالة على طبيب مختص لعل الأمر يحتاج إلى علاج وخاصة إذا كان زائدا عن الحد المسموح أو المقبول. فيقوم الشخص بمحاولة تحريك الأفكار الدفينة وبعدها سيجد الإنسان نفسه أنه استغرق وقتا طويلا، وفات وقت إطلاقه الشتائم أو قيامه بفعل يدمر الذى إمامه وبالتدريج يعتاد الشخص على هذا الأسلوب فيصب هذا أسلوبه الطبيعى.
وعند محاولة الشخص القيام بهذا الأسلوب ولم يستطع ولم يتقدم خطوة، أو قد يكون الإنسان أقدم على فعل مدمر بالفعل لمن أمامه على سبيل المثال أن قام بصدمه للسيارة التى أزعجته أو صدم سائقها، وهنا يجب أن يكون التدخل من طبيب نفسى مختص فى هذه الاضطرابات الغريبة، ويمكن أن يكون الحل بالتحدث مع الطبيب وإفراغ هذه الشحنة السلبية من الشخص وإعادته إلى صوابه.