قال الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى، اليوم الثلاثاء، إنّه "لا مجال للتراجع أو المساس بحقوق المرأة التونسية".
وفى بيان للرئاسة التونسية حصل مراسل الأناضول على نسخة منه شدد المرزوقى لدى إشرافه الثلاثاء بالعاصمة تونس على افتتاح أعمال "الندوة الوطنية للكفاءات التونسية المقيمة بالخارج"، على ضرورة العمل لدعم المرأة التونسية "حتى تواصل مشاركتها فى بناء تونس الغد جنبا إلى جنب مع الرجل".
وكان مكتب المرأة والأسرة فى حركة النهضة التونسية، قائدة الائتلاف الحاكم بتونس، دعا أمس إلى المشاركة فى تظاهرة ثقافية حاشدة، مساء اليوم الثلاثاء، فى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس؛ احتفالا باليوم الوطنى للمرأة التونسية، تحت شعار "نساء تونس عماد الانتقال الديمقراطى والوحدة الوطنية".
وتواجه حركة "النهضة"، التى تقود الائتلاف الحاكم فى البلاد، اتهامات بـ"محاولة المساس بحقوق المرأة" وتجلى ذلك خاصة فى النقاشات الحادة التى دارت بين النواب حول الفصل المخصص لها بالدستور الجديد، حيث شدد نواب النهضة على تضمين مصطلح "التكامل" بين المرأة والرجل فى حين أن المعارضة تصر على استعمال كلمة "مساواة".
وتحى تونس فى 13 أغسطس سنويا "اليوم الوطنى للمرأة"، بمناسبة صدور قانون الأحوال الشخصية عام 1956، والتى أقرت مبدأ المساواة بين المرأة والرجل ومنع تعدد الزوجات.
وكان "ائتلاف حرائر تونس" قرر أمس تنظيم مسيرة شعبية حاشدة الثلاثاء، بمساندة "الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطنى" (تتألف من 29 حزب ومنظمة معارضة)، للاحتفال باليوم الوطنى للمرأة ولمساندة اعتصام الرحيل فى ساحة باردو بالعاصمة تونس، الذى يطالب بحل المجلس الوطنى التأسيسى (البرلمان المؤقت).
و"ائتلاف حرائر تونس" مكون من مجموعة من المنظمات النسوية وجمعيات المجتمع المدنى، أبرزها جمعية "نساء ديمقراطيات" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" و"الاتحاد الوطنى للمرأة التونسية".
ويتزامن الاحتفال باليوم الوطنى للمرأة التونسية لهذا العام مع وضع سياسى مضطرب فى البلاد منذ اغتيال القيادى المعارض محمد البراهمى يوم 25 يوليو الماضى.
ويتواصل أمام مقر المجلس الوطنى التأسيسى (البرلمان المؤقت) بالعاصمة تونس ما يعرف بـ"عتصام الرحيل" من قبل نواب منسحبين من المجلس يطالبون بحله بعد اغتيال البراهمى، وما تلاه من مصرع 8 من عناصر الجيش التونسى على أيدى مسلحين مجهولين.