كتب : ميشيل عبدالله منذ 13 دقيقة
أدى الدكتور حازم أحمد عطية الله اليمين الدستورية أمام المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، لتولي موقعه كمحافظ للفيوم.
والمحافظ الجديد باحث في التاريخ الفرعوني في مجال الآثار والحضارة المصرية القديمة، وشغل منصب نائب رئيس جامعة حلوان لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وكان أستاذا متفرغا بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان.
وكان الدكتور حازم أحمد عطية الله شارك في مؤتمر "فكرة ارتباط الدين بالسياسية التي بدأت منذ عصر ما قبل الأسرات"، وأشار في بحث له إلى أن ثمة صراع وقع مع محاولات توحيد شطري البلاد، تم الترميز له بالصراعات الإلهية بين حورس وست حكام الشمال والجنوب، ومع بداية عصر الأسرة الخامسة وظهور عبادة الإله رع، انفصلت فكرة منح الصفة الإلهية للحاكم، وبالتالي سقطت الدولة القديمة.
ومن المعروف أن المحافظ الجديد أورد في بحث له أن السياسة في مصر ارتبطت بالدين ارتباطا وثيقا، وإن كانت أخذت أشكالا متعددة إلا أن محورها المشترك كان إضفاء الشرعية على الحكم من خلال الدين.
ومن بين الأفكار التي طرحها عطية الله في مؤتمر عن "الدين والسياسة" في المجلس الأعلى للثقافة، أن الدين كان له دور أساسي في إعادة توحيد البلاد سياسيا، وأن بعض الحكام استخدموا الدين في عصور مختلفة للوصول إلى أهدافهم السياسية في حكم البلاد، بحيث أصبح في الإمكان أن نعمم بأنه لا يمكن فصل السياسة عن الدين، حسب كلمته بالمؤتمر.
وقال وليد أبوسريع منسق اللجان الشعبية بمركز إطسا بالفيوم، إن اسم المحافظ الجديد قوبل بارتياح بين أهالي المحافظة، ليس لأنهم يعرفوه، لكن بسبب الشائعات التي أُطلقت منذ أيام بترشيح بعض المحسوبين على الحزب الوطني المنحل أو الإخوان، ما أصاب الشارع الفيومي بنوع من التوتر.
وأشار أبوسريع إلى أن المحافظ الجديد تقع عليه مسؤولية كبيرة، لأن مصر تمر بمرحلة حرجة، وينتظر المواطن البسيط تحسنا في حياته بعد ثورة 30 يونيو، مضيفا: "سنساعد المحافظ على تحقيق ذلك، خاصة أن هناك مشاكل كثيرة تنتظره وتحتاج إلى حلول عاجلة؛ أهمها ملف الأمن وخصوصا على الطريق الدائري، وأزمة البطالة، والمشروعات التي يمكن أن تحل الأزمة، وغيرها من الأزمات في مجالات التعليم والصحة والتموين وقطاعات أخرى"، مشيرا إلى أن اللجان الشعبية ستدعم المحافظ الجديد في حال التزامه بالعمل على خط الثورة، دون أن يكرر أخطاء من سبقوه.
ومن ناحية أخرى، هدد أهالي عزبة دويدار بمركز طامية التابعة للمحافظة، وعزبتين مجاورتين لها، بمنع دخول المحافظ الجديد إلى ديوان عام المحافظة غدا بعد تأديته اليمين الدستورية اليوم؛ احتجاجا على انقطاع مياه الشرب عن قراهم منذ فترة طويلة، وأكدوا أن بعض القرى التي تقع على بعد بضعة كيلومترات منهم، تهدر فيها المياه بلا حساب.
وأشار الأهالي إلى أنهم تقدموا بعدد من الشكاوى دون جدوى، وأنهم يعانون الأمرين في الحصول على المياه، ما دفعم لنقل مياه الشرب في جراكن من القرى المجاورة لتلبية احتياجاتهم.
