يشخص مرض "الشلل الرعاش" بأنه الفقدان التدريجى للخلايا العصبية لمادة "الدوبامين" ليتسبب هذا الفقدان فى رعشة وأهتزاز غير إرادى للمريض ليعانى من أجل إتمام المهام اليومية العادية بصعوبة بالغة إلا أن أحدث الأبحاث الطبية أكدت على أن المواظبة على ممارسة هواية الرقص المليئة بالإيقاعات والحركات يساعد المريض بصورة كبيرة فى السيطرة على توازنه الحركى .
فقد كشفت الأبحاث الطبية الحديثة النقاب عن أن رقص رقصة "التانجو"الايرلندية الشهيرة تعمل على تحسين الأداء الحركى والاتزان بين مرضى الشلل الرعاش حيث أثبتت التجارب الأولية التى أجريت فى هذا الصدد أن الانتظام فى ممارسة رقصة "التانجو"مرتين أسبوعيا ساهمت بشكل كبير فى تحسين مستوى الأنشطة البدنى اليومى .
تجرى حاليا سلسلة من الأبحاث فى عدد من المراكز الطبية فى بريطانيا من بينها المراكز التابعة إلى جامعة "ساوثهامبتون"البريطانية حيث يتم تحليل العلاقة بين الانتظام فى ممارسة هواية الرقص وبين تحسين أعراض هذا المرض من خلال تحليل ومراقبة أكثر من 127 ألف مريض يعانون من فقدان تدريجى للخلايا العصبية فى جزء من المخ تسمى المادة "الرمادية"فى المخ .
وقد لوحظ أن انحسار هذه المادة الرومادية يلعب دورا هاما فى انخفاض مستوى مادة "الدوبامين"الهامة المعنية بكيمياء المخ المسئولة بصورة مباشرة فى تنظيم التناغم والاتزان الحركى للمريض .