كتب : خالد جمال الإثنين 12-08-2013 22:38
استطاع محمد رمضان أن يحقق قاعدة جماهيرية كبيرة من خلال تعاونه مع المنتج أحمد السبكى فى عدد من الأفلام، كان آخرها «عبده موتة» الذى عُرض العام الماضى.. ويستمر الدويتو الفنى فى تحقيق النجاح الجماهيرى وكسر قاعدة الإيرادات بفيلم «قلب الأسد» الذى يُعرض حالياً بدور العرض وحقق إيرادات تجاوزت 9 ملايين جنيه فى أول ثلاثة أيام عرض.. ورغم هذا النجاح هناك الكثير من الاتهامات الموجّهة لمحمد رمضان من الناحية الفنية.. وفى حواره مع «الوطن» يتحدث محمد رمضان عن نجاح «قلب الأسد» ويرد على كل الاتهامات..
■ كيف وقع اختيارك على فيلم «قلب الأسد»؟ وهل كنت تتوقع أن يحقق كل هذه الإيرادات؟
- وقع اختيارى على هذا الفيلم بعد مرحلة طويلة من الاختيار بين العديد من الأفكار والموضوعات.. واخترته لأنى اقتنعت بأنه مختلف جداً عن أى عمل قدمته، وكان الاختيار صعباً، لأن هناك أعمالاً كثيرة عُرضت علىّ.. وكنت أضع أمامى هدفاً مهما وهو أن أحقق النجاح بالتنوع والاختلاف وعمق الموضوع وليس بالتوليفة أو الخلطة والأغانى كما يتهمنى البعض.. وبالنسبة لنجاح الفيلم فأنا أثق بالله، وأعلم أنه لا يضيع مجهود أى شخص، ولقد بذلت أنا وفريق العمل فى الفيلم مجهوداً كبيراً.. وتوقعت أن «قلب الأسد» سيكون أكثر نجاحاً من فيلم «عبده موتة» وصدقت توقعاتى.. ولا أقيس المنافسة أو نجاح الفيلم بالإيرادات فقط، ولكن الأهم هو وجود فيلم يعيش فى ذاكرة الناس.
■ البعض يتهم أفلامك بأنها تحرّض على البلطجة؟
- بالعكس، كل أفلامى لها هدف أو قضية إنسانية.. وفيلم «قلب الأسد» يحمل قضية مميزة وهدفاً إنسانياً وصراعاً درامياً.. ويدور موضوع الفيلم حول طفل تم اختطافه وهو صغير وتربى فى أجواء السيرك وسط الأسود، وبالرغم من أنه اكتسب القوة والجرأة فإنه يمتلك قلباً طيباً.. وهو كأى شاب يحلم بالثراء، لكن دون الوقوع فى أى خطأ أو طرق غير مشروعة، بدليل أنه عندما وقع فى طريق العصابة وعرضت عليه الفرصة للثراء، رفض وكشف كل مخططات العصابة للشرطة، وكان هو السبب الرئيسى فى القبض عليهم، لأنه شاب يرغب دائماً فى العيش بأموال حلال، وهذه رسالة لأى شاب أو إنسان يرغب فى الصعود والثراء بأنه يجب أن يتبع الطرق الشريفة والمشروعة.
■ كيف تفسر أن الأحداث السياسية لم تؤثر على الفيلم أو إيراداته؟
- لا توجد علاقة سلبية بين السينما والأحداث السياسية، كما يظن البعض، بالعكس فالناس تريد أن تخرج من حدة الواقع بالترفيه عن نفسها عن طريق السينما، لأن السينما شىء مهم فى حياة الإنسان، بدليل أن «قلب الأسد» حقّق منذ أول يوم عرض 3 ملايين و200 ألف جنيه، وهو أعلى من الرقم القياسى الذى حققه النجم أحمد حلمى فى فيلم «إكس لارج»، وكان 3 ملايين و100 ألف جنيه، وكذلك كانت إيرادات اليوم الثانى للعيد 3 ملايين و416 ألف جنيه، وجاءت إيرادات اليوم الثالث للعيد 3 ملايين و116 ألفاً، وذلك حسب ما أكدته غرفة صناعة السينما بنفسها، لذلك فإننى أعتقد أن الإقبال على حضور الأفلام لا علاقة له بالسياسة.
■ لماذا لا تنافس بأفلامك فى مواسم أخرى غير الأعياد؟
- أنا لا أختار مواعيد عرض الأفلام، فهو قرار الشركة المنتجة دائماً.. ولكننى فى الغالب أحب أن أشارك الناس فرحة العيد بطريقتى، وهى عرض أفلامى فى هذا الموسم، وأنزل أيضاً لدور العرض متخفياً وأجلس بين الناس لأشاركهم المشاهدة.
■ وما ردك على الهجوم الذى تعرّض له الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعى مثل «الفيس بوك»؟
- لا أهتم بأى كلام سلبى يُقال عنى، سواء على الفيس بوك أو غيره لأنى أعتقد أننى قدّمت عملاً جيداً ونال إعجاب الجمهور بدليل الإيرادات المذهلة التى حققها الفيلم وكسرت كل القواعد.. وأقول للذين يهاجموننى شاهدوا الفيلم ولا توجهوا الهجوم لمجرد الهجوم ودون أى مبررات.. وقد قرأت بعض التعليقات على «الفيس بوك» ووجدتها مكتوبة بأسلوب يقطر حقداً، وفهمت أن هؤلاء المهاجمين لم يشاهدوا الفيلم من الأساس وعموماً أحمد الله على ما وصلت إليه من نجاح، وبالنسبة للحاقدين أقول لهم «ربنا يهديكم».
■ ما سر النجاح بينك وبين المنتج أحمد السبكى؟ وهل هناك عقد احتكار بينكما؟
- الحمد لله يوجد بينى وبين الحاج أحمد السبكى كيمياء مميزة وتوافق رائع، فهو بالفعل إنسان متفهم ومنتج متميز يهتم بأعماله الفنية، وينفق عليها بسخاء.. كما أنه مؤمن بموهبتى ويشجعنى دائماً ويدعمنى فنياً وبيننا تفاهم فى كل شىء وأتوجه له بالشكر على اهتمامه بى وإيمانه بفنى وقدراتى الفنية، ومع ذلك فأنا ضد فكرة الاحتكار، ولا يوجد أى تعاقد من هذا النوع مع السبكى، لكنى تعاقدت معه على فيلم جديد سيتم تنفيذه بعد «قلب الأسد».
■ كريم السبكى يخوض لأول مرة تجربة الإخراج، كيف تقيّم هذه التجربة؟
- كريم السبكى مخرج جيد وفاجأنا جميعاً بقدراته وبراعته الإخراجية فى «قلب الأسد»، وأكد أنه متمكن من أدواته السينمائية، ، وللعلم فهو ليس دخيلاً على الإخراج، بل هو مخرج فعلاً ودرس الإخراج بأمريكا.. وأعتقد أنه فى الفترة المقبلة سيكون الحصان الرابح بين المخرجين.
■ لماذا تصر على أداء أدوار الأكشن؟ ومتى يمكنك التخلص منها؟
- لا أصر على أدوار الأكشن، ولا تلازمنى كما يتهمنى البعض، وكل ما فى الأمر أننى أمتلك القدرة على تجسيد كل الأدوار و«قلب الأسد» يعتبر ثالث فيلم أكشن لى، ولا أجد مانعاً فى أن أقدم الأكشن فى هذه السن، فعمرى 25 سنة.. وما يشجعنى هو أن أفلام الأكشن لا يتم تقديمها كثيراً فى مصر.