أخبار عاجلة

لبنان بلا خبز اليوم... وأزمة الدولار تتوسع

وشهدت الأفران، يوم أمس، إقبالا ملحوظا لشراء الخبز قبل بدء الإضراب، احتجاجا على شراء المواد بالدولار الأمريكي وبيعه بالليرة اللبنانية.

وفي هذا السياق يقول النائب شامل روكز لوكالة "سبوتنيك": "إنها معاناة للمواطن بكل معنى الكلمة، ومشكلة شراء الطحين بالدولار بحاجة إلى حل من خلال مصرف لبنان".

وأمل روكز أن "يحل مصرف لبنان هذا الملف بأسرع وقت وتتخذ الإجراءات من خلال تأمين المواد الأساسية والحياتية للمواطن وأن لا يتبدهل أمام الأفران ومحطات المحروقات".

ولفت إلى أن "التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان ليس كافيا في هذا المجال".

© AP Photo / Nariman El-Mofty

وأشار النائب اللبناني إلى أن هناك أزمة اقتصادية في البلاد ومعالجتها تتم على حساب الشعب، لدينا سعران للدولار، هذا الموضوع بحاجة لضغط وتحرك، ولا يوجد مؤامرة بهذا الموضوع هذه معاناة المواطن التي يجب أن تعالج".

ورأى أنه "حتى الآن والدولة اللبنانية أثبتت عجزها، وطريقة تدخل الحكومة لمعالجة هذا الوضع خجولة وبطيئة ونتمنى أن لا تذهب الأمور إلى الأسوأ في ظل بطء المعالجات".

بدوره يقول الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد لـ"سبوتنيك" إنه "من الواضح أنه يوجد أزمة اقتصادية اجتماعية ومن الطبيعي أن تتحرك مختلف القطاعات إما عبر الاحتجاج أو الإضراب لذلك نشهد أكثر من حركة إضراب وموقف احتجاجي، ولكن للأسف الحكومة التي تمثل مختلف الأطراف السياسية اللبنانية ليس لها خطة أو رؤية أو موقف موحد لمواجهة هذه الأزمة إما تحاول أن تعالجها بالتأجيل والمماطلة والانتظار، ولكن لا يوجد موقف موحد لمعالجة كل هذه المسائل مما ينذر بتراكم هذه التحركات التي قد تؤدي إلى حركة شعبية واسعة تهدد الاستقرار وتهدد طبيعة التركيبة القائمة".

ولفت أبو زيد إلى أن المطلوب من الحكومة أن يكون لها موقف موحد وشامل لمعالجة هذه المسائل.

ورأى أن هناك بعد داخلي له علاقة بطبيعة بنية النظام وسلوك الطبقة السياسية ودور المصارف في هذه المسألة، والآن تمر البلاد بحالة من اللااستقرار واللا ثقة لذلك من المتوقع أن يكون يتأرجح بين الصعود والهبوط، كما أن هذه المشكلة لها بعد دولي خاصة أن أمريكا من خلال العقوبات تضغط على الساحة اللبنانية من أجل انتزاع قرارات سياسية يتم التفاوض حولها إن في صفقة القرن أو غيرها".

هذا وشدد تجمع المطاحن استمرار المطاحن في إصدار فواتير الطحين وقبضها بالدولار الأمريكي، وقد يصل الأمر إلى قبضها نقدا وفورا بالدولار من دون تأخير، وحتما إلى توقيف الاستيراد، لأن التحويل من الليرة إلى الدولار مفقود لدى غالبية المصارف الأمر الذي يحمل أصحاب المطاحن أعباء إضافية نتيجة فرق الأسعار.

SputnikNews