تعد أورام الثدى من أكثر المشكلات التى تواجه الكثير من السيدات على مستوى العالم، يقول الدكتور يوحنا شهدى استشارى الجراحة العامة والأورام والمناظير بطب عين شمس، تشمل أعراض أورام الثدى وجود كتلة بالثدى تشعر بها المرأة أثناء الفحص الدورى أو وجود إفرازات من الحلمة أو رجوع الحلمة إلى الداخل أو وجود تورمات فى جلد الثدى فيصبح مثل قشرة البرتقال.
وعلى الرغم من التقدم فى العلاج المكمل الذى يشمل العلاج الإشعاعى والكيمائى والموجة يظل العلاج الجراحى هو حجر الزاوية فى علاج أورام الثدى.
وعلاج أورام الثدى جراحيا اجتاز مراحل متعددة فكان يشمل استئصال جذرى للثدى وعضلات الصدر والغدد الليمفاوية تحت الإبط ثم مع تقدم العلاج المكمل أصبح استئصال جذرى للثدى والغدد الليمفاوية تحت الإبط فقط.
وظلت تلك العملية الجراحية الأشهر فى جراحات أورام الثدى لسنوات عديدة ثم مع التقدم فى العلاج المكمل أصبح الآن من الممكن عمل علاج تحفظى فى الثدى وذلك باستئصال الورم والغدد الليمفاوية تحت الإبط وعمل تحليل فورى للجزء الذى تم استئصاله أثناء العملية الجراحية لتحديد هامش الأمان وخلو الأنسجة المحيطة بالورم من أى خلايا سرطانية أخرى.
ولكن توجد محددات للعلاج التحفظى لأورام الثدى مثلا أن لا يكون الورم فى منطقة منتصف الثدى أو وجود عدة أورام فى عدة أركان من الثدى عند اكتشاف الورم أو وجود ثانويات فى الجسم عند اكتشاف الورم.
ويرجع انتشار العلاج التحفظى لأورام الثدى إلى التقدم فى العلاج الإشعاعى والكيمائى والموجة والى انتشار أجهزة الفحص الدورى حيث أن العلاج التحفظى يحتاج إلى متابعة مستمرة للمريضة.
ويؤثر العلاج التحفظى على الحالة النفسية للمريضة حيث إنها لا تشعر أنها فقدت شيئا من أنوثتها خاصة مع تقدم العمليات التعويضية فى جراحات التجميل مما يجعل المريضة لا تشعر أنها قامت باستئصال جزء من الثدى.