كتب : صفوت دسوقى منذ 21 دقيقة
بخطوات هادئة يحاول أن يصنع لنفسه مكاناً فى عالم التمثيل. وكان مسلسل «الداعية» بمثابة محطة شديدة الثراء فى حياة أحمد فهمى.. فقد استطاع أن يخطف الأضواء بأداء سهل وبعيد عن التكلف..
«الوطن» التقت أحمد فهمى ليتحدث عن حكايته مع الشيخ حسن فى «الداعية».
* بداية.. هل يؤثر نجاحك فى التمثيل على مساحة المطرب بداخلك؟
- لا أظن ذلك، فأنا أحب المزيكا من عمر ست سنوات وأشعر أنها شىء مهم وتجرى فى دمى.. والآن أقوم بتدريس الموسيقى.. وأتصور أن الانتصار بداخلى دائماً سيكون للغناء وليس التمثيل.
* البعض يرى أن اتجاه المطربين للتمثيل سببه كساد وانهيار سوق الكاسيت.. ما تعليقك؟
- يجب أن نعترف بشىء مهم جداً وهو أن التمثيل رافد من روافد الإبداع.. ومن رابع المستحيلات أن يحتضن الناس إنساناً بلا موهبة.. ولو عدت إلى الماضى سوف تجد عبدالحليم وفريد وأم كلثوم كانوا نجوماً فى عالم الغناء وأيضاً فى التمثيل.
* هل يعنى كلامك وجود أزمة فى سوق الكاسيت؟
- نعم، أعترف أن هناك أزمة فى صناعة الكاسيت، ما أدى إلى اختفاء كيانات إنتاجية كبيرة ودفع المطربين إلى إنتاج أعمالهم على نفقاتهم الخاصة.. ولكن أنا لم أدخل التمثيل بحثاً عن باب رزق جديد ولكن لإيمانى وحبى الشديد للتمثيل.
* قبل مسلسل «الداعية» قدمت عدداً من الأعمال الدرامية ولكن البعض يرى أن هذا المسلسل نقطة تحول فى مشوارك الفنى.
- أتفق مع هذا الرأى جداً.. شخصية الشيخ حسن مركبة وذات أبعاد كثيرة وقد مرت بتحولات جذرية، وقد اجتهدت لإظهار أفضل ما بداخلى لإقناع المتلقى بأننى الشيخ الانتهازى الذى يبحث عن طريق للوصول ولو على جثث أقرب الناس له.
* ألا تعتبر المسلسل مغامرة.. خاصة أن التحضير له تم فى زمن حكم الإخوان؟
- بدأنا العمل فعلاً أيام حكم الإخوان ولم نخف، وكان همنا أن نكشف أخطاء تيار الإسلام السياسى وكيف يتم استخدام الدين فى خدمة أغراض رخيصة.. وكيف يحول هذا التيار الأصدقاء إلى أعداء لمجرد الاختلاف فى الرأى.. وأعتبر هذا المسلسل شوكة فى ظهر الإخوان لأنه يكشف نواياهم.
* ما أصعب المشاهد بالنسبة لك فى المسلسل؟
- العشر حلقات الأولى كانت صعبة جداً.. كنت أعتمد فى التمثيل على نظرة العين فقط، كانت مساحة الحوار ضعيفة ومساحة الصمت طويلة جداً، وهذا شىء مرهق.. لكن بسبب التركيز الشديد نجحت فى تقديم مفاتيح الشخصية للمشاهد بشكل واضح.
* لماذا لم تقدم فواصل غنائية فى المسلسل بصوتك؟
- لأننى أقدم شخصية رجل دين، وإذا غنيت سيخلق هذا حالة من التناقض الشديد وربما يهدم الشخصية.. ولو كنت أريد الغناء كان يمكن أن أغنى التتر، ولكنى فضلت التركيز فى العمل كممثل فقط.
* وكيف كان التعاون بينك وبين هانى سلامة، وكيف كانت ردود الفعل حول المسلسل؟
- دون مبالغة، كانت هناك حالة من الانسجام بين كل فريق العمل، خاصة فى المشاهد التى جمعت بينى وبين ريهام عبدالغفور وهانى سلامة، ولذا نجح المسلسل وحقق نسبة مشاهدة عالية، والحمد لله كانت ردود فعل الجمهور جيدة جداً. واستفدت كثيراً من النقد الإيجابى، وأنا أحترم وأقدر رأى النقاد ولكن أعتبر حكم الجمهور هو المعيار الأساسى للنجاح، وكنت سعيداً جداً عندما أمشى فى الشارع وينادينى الناس باسم الشيخ حسن..
أخبار متعلقة :