الحكومة التونسية: نستجيب لطلب دفن زين العابدين بن علي في بلاده
وقال مصدر مسؤول في رئاسة الحكومة التونسية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن الحكومة ستستجيب لطلب دفن زين العابدين بن علي في بلاده، في حال طلبت عائلته ذلك.
© AP Photo / HASSENE DRIDI
وشدد المتحدث باسم الحكومة التونسية على أن الحكومة ستعمل على أن تتم مراسم الدفن في أحسن الظروف.
يشار إلى أن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي حكم تونس منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1987 حتى يناير/كانون الثاني 2011، توفي اليوم في منفاه بالمملكة العربية السعودية بعد أن لجأ إليها إبان ثورة 2011 التي أطاحت بحكمه.
وكان محامي الرئيس التونسي الراحل، زين العابدين بن علي، قد تحدث عن المكان الذي سيدفن فيه الرئيس الراحل.
وقال منير بن صالحة في منشور عبر حسابه على موقع "فيسبوك" إن زين العابدين بن علي، سيدفن في مكة المكرمة، حسب وصيته.
وقال محامي بن علي: "الرئيس بن علي يتم حمل جثمانه اليوم إلى مكة المكرمة غدا هناك، مثلما أوصى".
وكانت تقارير إعلامية قد أعلنت وفاة زين العابدين بن علي، قبل أن يؤكدها صهره، سليم شيبوب لـ"سبوتنيك" تلك الأنباء.
وأكدت، في وقت لاحق، وزارة الخارجية التونسية نبأ وفاة زين العابدين بن علي.
وأكد محامي زين العابدين بن علي، منير بن صالحة، لوكالة "رويترز" تقارير وفاة زين العابدين بن علي أو نفيها في الوقت الحالي، ونشر كذلك عبر صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" نبأ الوفاة.
وقال محامي بن علي إن جثمان الرئيس الراحل زين العابدين بن علي سيواري الثرى في السعودية وليس في تونس.
وكان محامي بن علي قد قال لوكالة "رويترز" في تصريحات سابقة إن الرئيس التونسي الأسبق، يعاني من أزمة صحية، نقل إثرها إلى مستشفى في جدة.
وأوضح أنه تم نقله لمستشفى في السعودية، حيث يقيم في منفاه منذ ثورة 2011 التي أطاحت به بعد 23 عاما من حكم البلاد.
وقال منير بن صالحة، محامي بن علي لـ"رويترز": "أبلغتني ابنته حليمة أنه نُقل للمستشفى، وهو يعاني أزمة صحية لا علاقة لها بالسرطان، وحالته مستقرة الآن".
© AP Photo /
وفي 2011 قضت محكمة تونس على زين العابدين بن علي بالسجن غيابيا لمدة 35 عاما بتهم من الفساد المالي إلى التعذيب، وبعد ذلك أيضا قضت محكمة عسكرية بسجنه 20 عاما بتهم التحريض على القتل والنهب.
وكانت تقارير عديدة قد تحدثت في وقت سابق عن تدهور الحالة الصحية للرئيس التونسي الأسبق، لكن نفاها محاميه، ونشر رسالة على لسان زين العابدين بن علي.
وأكد الرئيس الأسبق في الرسالة أنه في صحة جيدة، معلنا أنه سيعود إلى تونس، لكن لم يحدد متى بالضبط.
وقال الرئيس التونسي السابق: "أتابع وضع بلادي مثل كل تونسي لا يملك إلا أن يتمنى الخير لبلده ولا أرى أنّ الوقت اليوم يسمح حتى يزايد التونسيون على بعضهم البعض، بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم وانقاذها من الوضع الاقتصادي المتأزم".
ودعا بن علي الشعب التونسي والمسؤولين إلى "التمسك بالأمل في مستقبل بلادهم وتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن".
وختم الرئيس السابق رسالته بالقول: "أشكر كل التونسيات والتونسيين الذين تلقيت منهم آلاف رسائل الحب والتقدير متمنيا لشعبي العزيز التغلب على المصاعب ولتونس الاستقرار والتقدم والازدهار وتأكدوا أني عائد بحول الله".
ويقيم زين العابدين بن علي حاليا في السعودية بعد مغادرته البلاد في منتصف كانون الثاني/ يناير 2011 بضغط من الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكمه.
في الرابع عشر من يناير 2011، وبعد شهر من التظاهرات المعارضة له، غادر ابن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركا السلطة.