أخبار عاجلة

الحشد الشعبي لـ"سبوتنيك": فتح معبر "البوكمال-القائم" خلال 9 أيام

وقالت المصادر: إن كافة التجهيزات اللوجستية والفنية استكملت على الجانبين السوري والعراقي لافتتاح معبر البوكمال – القائم الحدودي بين سوريا والعراق، مضيفة أنه كان من المتوقع أن يتم افتتاح المعبر يوم السبت 7 سبتمبر/أيلول الجاري، مضيفة: "لكن هنالك ضغوط أمريكية تمارس على الجانب العراقي لتأخير افتتاح المعبر بحجة "تواجد إيراني كبير على المعبر"، لافتة إلى أن طيران الاستطلاع الأمريكي لم يفارق أجواء منطقة المعبر منذ نحو أسبوع.

وفي السياق نفسه، أكد مصدر في الحشد الشعبي العراقي لسبوتنيك أنه من المتوقع أن يتم افتتاح المعبر خلال مدة أقصاها 9 أيام وخاصة أن الجانب العراقي استكمل أيضا كامل التجهيزات، ولكن هنالك حسابات سياسية وضغوط أمريكية تتدخل بموعد افتتاح المعبر.

استعدادات حكومية سورية لافتتاح معبر البوكمال - القائم بين العراق وسوريا

© Sputnik . AHMAD ALKANANI

وكان قائم مقام قضاء القائم العراقي، أحمد جديان، أعلن في تصريح لـ "سبوتنيك" يوم الجمعة الماضي، إنجاز 90% من إعادة تأهيل المنفذ الحدودي مع سوريا مؤكدا أنه لن يعاد فتحه في السابع من الشهر الجاري حسب المقرر، وتأجيله إلى إشعار آخر بسبب عدم اكتمال بعض الأعمال اللوجستية.

وصرح جديان لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، يوم 29 من شهر أغسطس/ آب الماضي، عن تأجيل إعادة افتتاح معبر "البوكمال- القائم" الحدودي بين سوريا والعراق، إلى السابع من أيلول، لأسباب لوجستية، مؤكدا أن العمل على إعادة تأهيل المعبر، يتم بوتيرة عالية، وأنه تم توفير الكرفانات، والمخازن، وكان من المؤمل افتتاحه يوم 1 أيلول/سبتمبر، حسب الاتفاق مع هيئة المنافذ الحدودية العراقية.

وأغلق معبر البوكمال- القائم عام 2014 مع سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة القائم العراقية.

وفي شهر أبريل/نيسان الماضي عبرت حافلتان لزوار من العراق إلى سوريا من معبر القائم الحدودي من الجانب العراقي، ليكون ذلك أولى الخطوات لإعلان إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين من جديد.

يذكر أن هيئة المنافذ الحدودية في العراق كانت قد أعلنت شهر مارس آذار الماضي عن تهيئة معبر القائم على الحدود العراقية السورية بالكامل، وأكدت حينها قرب افتتاحه.

معبر البوكمال – القائم على الحدود السورية العراقية

© Sputnik . Ahmed Al-Kanani

معبر البوكمال – القائم على الحدود السورية العراقية

وفي منتصف شهر يوليو/تموز الماضي نقلت جريدة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر من داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قولها إن واشنطن تراهن على إمكانية التكيف مع إعادة افتتاح معبر القائم - البوكمال الذي ترى فيه عنصر إقلاق لمصالحها ومصالح تل أبيب، على اعتبار أنه سيمثل خطوة متقدمة على طريق مشروع ربط العواصم الثلاث (طهران، بغداد ودمشق)، مع ما يعنيه ذلك من تأثيرات على معادلة الصراع. موضحةً أن الأمريكيين قد يشترطون على عبد المهدي ضوابط تحدد سقف الانفتاح على دمشق، متحدثة عن إمكانية إخضاع المعبر لمراقبة أمريكية مشددة، وتحديداً من الجو، منعاً لـ"أي استخدامات عسكرية أو اقتصادية" لا ترتضيها واشنطن.

وترتبط سوريا مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منهما تحت سيطرة القوات الأمريكية، الأول هو "اليعربية – ربيعة" الذي يربط أقصى شمال شرق سوريا بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات التحالف الأمريكي متخذة من ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) واجهة لها على المعبر، والآخر هو معبر "الوليد – التنف" الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية والبريطانية بشكل مباشر.

معبر البوكمال – القائم على الحدود السورية العراقية

© Sputnik . Ahmed Al-Kanani

معبر البوكمال – القائم على الحدود السورية العراقية

أما المعبر الثالث فهو "البوكمال – القائم"، الذي نجح الجيش العربي السوري والقوات العراقية وحلفاؤهما على طرفي الحدود بتحريره نهاية 2017 من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك إثر سباق محموم للقوات البرية المتقدمة من منطقة دير الزور باتجاه المعبر شرقا، في مقابل قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية والميليشيات الموالية لهما في شرق الفرات وفي التنف التي تحتلها القوات الأمريكية.

SputnikNews