بوادر أزمة... لبنان يطالب تركيا بالالتزام بـ"الأصول الدبلوماسية"

بوادر أزمة... لبنان يطالب تركيا بالالتزام بـ"الأصول الدبلوماسية" بوادر أزمة... لبنان يطالب تركيا بالالتزام بـ"الأصول الدبلوماسية"

وكان الرئيس عون قد هاجم بسلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، السبت الماضي، عشية الاحتفال بذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير التي تصادف الأول من أيلول/ سبتمبر، الدولة العثمانية متهمًا أنها "مارست إرهاب الدولة على اللبنانيين خلال الحرب العالمية الأولى".

​وأدانت الخارجية التركية في بيان لها الأحد تصريحات عون، وقالت إنها لا تنسجم مع علاقات الصداقة بين البلدين، وأنها "مؤسفة وغير مسؤولة".

وجاء في بيان الخارجية اللبنانية اليوم الاثنين ردا على بيان الخارجية التركية أنها "تستهجن البيان الصادر عن الخارجية التركية في معرض ردها على كلمة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية بمناسبة بدء سنة المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير"، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية. 

وتابع البيان اللبناني: ".. وإذ تؤكد أن كلمة فخامة الرئيس تضمنت سردا لواقع بعض الأحداث التاريخية التي واجهها لبنان في ظل الحكم العثماني، وقد تخطاها الشعبان التركي واللبناني اللذان يتطلعان إلى أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية في المستقبل، حيث ما يجمع البلدين أكثر بكثير مما يفرقهما، والتحديات المشتركة كبيرة تستوجب العمل معا وليس التفرقة".

وأشار البيان إلى أن ما "يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن تؤكد على أن التخاطب بهذا الأسلوب مع فخامة رئيس البلاد أمر مرفوض ومدان، وعلى الخارجية التركية تصحيح الخطأ، لأن العلاقات التركية اللبنانية أعمق وأكبر من ردة فعل مبالغ فيها وفي غير محلها. وستتابع الوزارة الإجراءات المطلوبة لتصحيح الخطأ بحسب الأصول الدبلوماسية ومنع الضرر بالعلاقات بين البلدين".

​وجاء في بيان وزارة الخارجية التركية، أمس الأحد، حول تصريحات الرئيس اللبناني "ندين تصريحات الرئيس اللبناني عون، حول الحقبة العثمانية المتحيزة والتي لا تستند إلى أي أساس واتهامه إياها بممارسة إرهاب الدولة في لبنان ونرفضها جملة وتفصيلا".

وأكد البيان على أن "تصريح الرئيس عون الذي جاء بعد زيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بأسبوع لا ينسجم مع علاقات الصداقة بين البلدين وهي مؤسفة وغير مسؤولة".

وتابعت الخارجية التركية، في سياق البيان، أن "تاريخ الدولة العثمانية لا يحتوي على إرهاب الدولة بل على العكس كان عهدا طويلا من الاستقرار في الشرق الأوسط، وكانت تعيش مجتمعات من أديان ولغات مختلفة بسلام في الحقبة العثمانية، كما كان التسامح سائداً في تلك الفترة، ولم تنعم المنطقة التي تقسمت على أساس معاهدة سايكس بيكو بالسلام عقب الحرب العالمية الأولى".

وقال البيان إن "تحريف الرئيس عون للتاريخ متجاهلا ما حدث في الحقبة الاستعمارية وتحميل الإدارة العثمانية مسؤولية ذلك لا يظهر إلا إعجابه المأساوي بالاستعمار".

وهاجم الرئيس عون، بسلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، السبت الماضي، عشية الاحتفال بذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير التي تصادف الأول من أيلول/سبتمبر، الدولة العثمانية متهمًا أنها "مارست إرهاب الدولة على اللبنانيين خلال الحرب العالمية الأولى".

وقال الرئيس اللبناني إن "كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية، وأن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصاً خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات الآف الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة".

SputnikNews