أخبار عاجلة

تردي القدرة الشرائية.. غياب مظاهر الفرح والعيد عن المدن الفلسطينية

رام الله – سبوتنيك. واقتصرت مظاهر الاحتفال في المدن الفلسطينية على الزينة التي عمدت البلديات إلى إقامتها في مراكز المدن لإدخال البهجة إلى نفوس المتسوقين وسكان المدن.

© REUTERS / HANDOUT

وعبر التجار عن امتعاضهم من الحركة التجارية التي شهدت ركودا غير مسبوق نتيجة غياب القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين عزفوا عن شراء احتياجات العيد، لاسيما الملابس، بسبب تردي الحالة الاقتصادية، وانقطاع رواتب موظفي القطاع العام الذين صرفت لهم 60% من الراتب للشهر السادس على التوالي، والبالغ عددهم أكثر من 160 ألف موظف بسبب احتجاز إسرائيل أموال عائدات الضرائب الفلسطينية منقوصة، مما أربك موازنة الحكومة الفلسطينية.

من جانبه قال صاحب إحدى محال الملابس في مدينة رام الله لوكالة "سبوتنيك"، "لم تشهد الأسواق الفلسطينية من قبل ركودا اقتصاديا بهذا الشكل، حيث غابت الحركة التجارية ومعها القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين اعتادوا كل عام التسوق وشراء الملابس من المتاجر".

وأضاف، "تكبد التجار خسائر كبيرة بسبب تكدس البضائع في المتاجر، وعدم وجود متسوقين كانوا دائما سبب في إنعاش الاقتصاد الوطني الفلسطيني".

وفي عيد الأضحى تشهد أسواق الحلوى إقبالا كبيرا، لكن هذا العام اشتكى أصحاب محال الحلوى من تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وقال صانع حلوى في أحد متاجر نابلس، خليل الأتيري، لوكالة "سبوتنيك"، "أصيب تجار الحلوى هذا العيد بخيبة أمل كبيرة نتيجة عدم الإقبال من قبل المستهلكين الذين اعتدنا على إعداد أصناف حلوى كبيرة لهم في عيد الأضحى، إلا أن هذا العام كانت نسبة الإقبال ضئيلة مقارنة بالسنوات الماضية".

ولم يكن سوق اللحوم بأفضل حالا من الأسواق سالفة الذكر، إذ بدت نسبة الإقبال على شراء أضاحي العيد صفر بالمئة، وتكدست الخراف في المتاجر ولدى المربين نتيجة عدم الإقبال والشراء، حسب ما أوضح مسلخ رام الله للحوم الذي يوزع اللحوم لكافة أرجاء الضفة الغربية.

وفي قطاع غزة، عانت أسواق اللحوم من كساد اقتصادي لم يسبق له مثيل، رغم انخفاض اللحوم مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاما.

SputnikNews