أخبار عاجلة

أوهام "الخلايا النائمة" في درعا يبددها تلاحم الجيش السوري والأهالي

تنفذ بعض الخلايات الإرهابية النائمة في محافظة درعا عمليات غدر وهجمات تطال عناصرا من الجيش السوري أو بعض مؤيدي المصالحة ورجالها في المحافظة وحتى أنها هاجمت دورية روسية في 13 من شهر تموز، بتوقيت يمكن ربطه بكل بساطة بالتقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري في شمال البلاد على محاور ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

الأمن السوري يضبط أسلحة وذخائر بريف درعا

© Sputnik . Firas al-Ahmad

ففي السابع عشر من شهر تموز نفذ الإرهابيون في درعا عملية غدر بتفجير عبوة ناسفة بحافلة عسكرية راح ضحيتها 5 جنود سوريين وأصيب 14 آخرون في حي الضاحية بدرعا".

ومنذ أيام أصيب عدد من العسكريين السوريين، إثر تفجير انتحاري لنفسه، بحزام ناسف، خلال عملية اقتحام للجيش في منطقة مليحة العطش في ريف درعا.

ونقلت وكالة "سانا" أن إرهابيا فجر نفسه بحزام ناسف خلال اقتحام عناصر من الجيش وكرا للإرهابيين في مليحة العطش بريف درعا ما تسبب بجرح عدد من العسكريين تم نقلهم لمشفى الصنمين.

هذه الخلايا الإرهابية لن تتمكن من الوصول إلى الحالة التي تهدف إليها وهي خلق ثغرة لإشغال وإرباك الجيش العربي السوري الذي يواصل تقدمه في معارك الشمال، لأن أهالي المحافظة معظمهم مع الدولة السورية وأبنائهم في الجيش السوري يقاتلون على مختلف الجبهات، وها هو قطار العودة قد بدأ بعودة عشرات الآلاف من النازحين في مخيمات الأردن إلى محافظات الجنوب السوري (ومنها درعا) ومختلف المحافظات، وبدأت عجلة الإنتاج الرزاعي والصناعي بالدوران في المحافظة، ودخل مشاريع صناعية حيز الإنتاج، وبدأ الأهالي بحصاد مواسمهم والعودة لحياتهم الطبيعية، وهم بالمطلق سوف يواجهون هذه الخلايا ويكشفونها بالتعاون مع الجهات المختصة، لأنهم يدركون أن هذه الخلايا الإرهابية النائمة مدراة وممولة من الخارج، وأن الفشل والسحق مصيرها.

جنود سوريون يحتفلون بعيد الجيش وسط غابة من القواعد الأمريكية

© Sputnik . Attieh Attieh

كما يدرك الأهالي في المحافظة أن مشروع هذه الخلايا النائمة هو مشروع تخريبي للحجر والبشر، يهدف إلى إضعاف الدولة السورية، لذلك فإن التعاون الوثيق بين الأهالي والجهات المختصة سوف يضع حدا لهذه الخلايا الإجرامية.

وكانت الأجهزة الأمنية المختصة ضبطت منذ أيام في محافظة درعا بالتعاون مع الأهالي أسلحة خفيفة ومتوسطة في بلدتي خربة غزالة والغارية في الريف الشمالي.

ونقلت وكالة "سانا"، أن الجهات المختصة في درعا عثرت الأحد الماضي على أسلحة خفيفة ومتوسطة من مخلفات الإرهابيين بين بلدتي خربة غزالة والغارية الشرقية بريف درعا الشمالي.

ودخلت المحافظة عامها الثاني على تحريرها من قبل الجيش العربي السوري عبر مصالحة ضمنت خروج من لا يرغب من المسلحين البقاء في درعا إلى إدلب، حيث حقن الاتفاق الكثير من الدماء والمعارك وتم تحرير الجنوب السوري كاملا، والآن يتم تحرير الشمال السوري حيث تدور المعارك في ريف حماة الشمالي وبعدها إدلب ثم شرق الفرات وعفرين وكل شبر من سوريا.

(المقال يعبر عن رأي كاتبه)

SputnikNews