جي بي سي نيوز:- بحث مسؤولو مركزي حدود جابر الأردني ونصیب السوري یوم الإثنین المقبل، إمكانیة تمدید عمل كلا المركزین لیكون على مدار الساعة، بدلا من 10 ساعات یومیا، وذلك للتسھیل على العابرین والتقلیل من ساعات الانتظار على المعبر.
ویشھد مركز حدود جابر منذ إعادة افتتاحھ في 15 تشرین الأول (اكتوبر) الماضي حركة كثیفة ونشطة من قبل المسافرین و“البحارة“، ما یضطر معھا المسافرون للانتظار لساعات، لحین تمكنھم من العبور.
وفي سبیل التخفیف من فترة الانتظار، اتفق الجانبان الأردني والسوري وفق محضر اجتماع جرى مؤخرا على إیقاف دخول وخروج سیارات (البحارة) أیام (الخمیس والجمعة والسبت)، والتأكید على موضوع تنظیم دخول السیارات من كلا الجانبین نظرا لمحدودیة القدرة الاستیعابیة لدى الجانب الأردني.
وبحسب محضر الاجتماع، فان ھناك انخفاضا ملموس بحمولة سیارات ”البحارة“ مع التأكید على تخفیض الحمولات مستقبلا، وعدم عبور أي سیارة عامة من كلا الجانبین غیر محملة بالركاب للمسافرین.
كما تم الاتفاق على عقد اجتماع كل خمسة عشر یومیا لمتابعة أي مستجد في العمل وتدقیق الجوازات ومطابقتھا مع أصحابھا.
یشار إلى أن المركزین عادا للعمل من الساعة الثامنة صباحا ولغایة الساعة الرابعة مساء، ثم جرى بعد اشھر تعدیل على الدوام لتصبح حتى السادسة مساء، بعد إغلاق دائم أكثر من 5 سنوات.
وأثار قرار تعطیل البحارة من الخمیس ولغایة یوم السبت، استیاء العدید من السائقین العاملین على خط الرمثا سوریة أو من یعرفون بـ ”البحارة“.
و“البحارة“ اسم أطلقھ سكان في الرمثا على كل من كان یعمل على سیارة تحمل مسافرین بین الأردن وسوریة ولبنان، وتنقل كمیات مسموح بدخولھا من البضائع إلى المملكة بدون أن تخضع للجمارك.
وأكد السائق على خط الرمثا سوریة محمد ذیابات، أن ھذا القرار من شأنھ تقلیص عدد مرات السفرات إلى سوریة لسفرة واحدة على مدار الأسبوع بمعنى السفر یوم الأحد والعودة یوم الأربعاء بسبب الأزمة المتواجدة في جمرك جابر.
وأشار إلى أن ھذا القرار من شأنھ تعطیل مصالح وأرزاق السواقین، من حیث تقلیص عدد السفرات على مدار الشھر، مشیرا إلى أن صاحب المركبة ملتزم بأقساط شھریة بدل مكتب وترخیص سنوي بشكل كبیر.
وقال السائق على خط الرمثا درعا علي محمد إن ھناك تعقیدات وإجراءات تفتیش مشددة من قبل الجھات المعنیة في مركز حدود جابر تسببت بعزوف السائقین عن الذھاب إلى سوریة.
وأكد أن الجانب الأردني لا یسمح بإدخال أي بضائع من الجانب السوري سواء خضار أو فواكھ أو حلویات أو ملابس ویتم مصادرتھا في حال اكتشافھا، مما تسبب بخسائر فادحة للسائقین وعدم قدرتھم على الاستمرار بعملھم.
وعانت أسواق الرمثا بعد إغلاق الحدود السوریة من حالة ركود غیر طبیعیة، اضطر من خلالھا العدید من أصحاب المحال التجاریة إلى إغلاق محالھم وشطب سجلاتھم التجاریة.
وحسب أرقام غرفة تجارة الرمثا، فإن اقتصاد اللواء كان یعتمد سابقا بنسبة 90 % منھ على التجارة البینیة مع سوریة، حیث یعمل أكثر من 1800“ بحار“ على نقل البضائع من درعا إلى الرمثا، یضاف إلیھم أكثر من 1600 محل متخصص بالبضائع السوریة.
وبعد فتح الحدود بأیام انتعشت الحركة التجاریة في أسواق الرمثا، بعد قیام ”البحارة“ بإدخال البضائع المختلفة من ملابس وحلویات وغیرھا من المواد.
ویطالب سكان لواء الرمثا بافتتاح مركز حدود الرمثا المحاذي لمركز درعا السوري، الذي ما زال مغلقا منذ سنوات لتخفیف الأزمة على مركز حدود جابر، والذي یشھد حركة نشطة من المسافرین، ویضطر المسافرون للانتظار لساعات لحین تمكنھم من العبور.
ومنذ افتتاح الحدود مع سوریة نفذ العاملون على خط الرمثا جابر وما یطلق علیھم ”البحارة“ عشرات الاعتصامات، أمام متصرفیة لواء الرمثا ومركز الحدود، احتجاجاً على ما اعتبروه إجراءات تعقیدیة من قبل إدارة الجمارك في مركز حدود جابر المحاذي لحدود نصیب السوري.