كتب : أ ش أ منذ 3 دقائق
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المؤامرة الإرهابية التي تسببت في إغلاق 19 سفارة أمريكية في دول مختلفة، لم يأمر بها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وإنما اقترحها فرع التنظيم في اليمن ووافق عليها الرئيس العالمي للقاعدة، وذلك بحسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
ونقلت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، قولهم إن الاتصالات المعترضة التي كانت بين الظواهري وناصر الوحيشي زعيم فرع اليمن، أظهرت الأخير وهو يقدم خطته للهجوم من أجل الحصول على موافقة ضمنية، وبالفعل تلقاها.
ونسبت الصحيفة إلى المسؤول الكبير قوله إن "الظواهري لا يعطي توجيهات بشأن المؤامرة التي تثير قلقنا ومصدرها اليمن. لقد زود بالتأكيد بالأفكار والتأييد، ويختلف منح مباركته للمؤامرة كثيرا عن إعطاء الأوامر أو القدرة على إطلاق هجوم على طريقة 11 سبتمبر".
وأوضحت أن هذا التوصيف يجسد العلاقة التي يجري فيها التخطيط من أعضاء التنظيم الأدنى منزلة إلى الأعلى ما بين القاعدة وفرعها باليمن، التي تختلف مع التقارير التي أفادت بإعطاء الظواهري الأوامر بالهجوم.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن ذلك الوصف للعلاقة يتماشى مع كل من التقارير الاستخباراتية الأمريكية في الأعوام الأخيرة، وتقييمات خبراء أجانب يتابعون الفرع اليمني، منوهة إلى أن مسألة ما إذا كانت قيادة القاعدة هي التي تعطي التوجيهات بتنفيذ المؤامرات أو لا، أصبحت نقطة نقاش للمنتقدين، الذين يقولون إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالغت فيما يتعلق بنجحاتها ضد القاعدة.
