كتب : فاطمة النشابي الجمعة 09-08-2013 12:03
ما بين محامٍ ورجل أعمال وطبيب مشهور وسفير وخبير في القطع الأثرية، ظل الفنان القدير عادل إمام يتنقل خلال 30 عاما من حياته هي عمر مسلسل "العراف"، بين تلك المهن بهذه الشخصيات، في تعاونه للعام الثاني مع ابنه المخرج رامي إمام.
لفترة طويلة من أحداث المسلسل، لا يعرف أحد حقيقة شخصيته ولا كيف ينتقل من محافظة إلى أخرى بدون أن تكتشف أجهزة الأمن أمره، لذلك أطلقوا عليه اسم "العراف".
وجاءت الحلقة الأولى من المسلسل لإظهار الفارق بين مجتمع الأغنياء وساكني المناطق العشوائية دون أن يظهر إمام، الذي يلقي خلال حلقات المسلسل اللوم على المجتمع، الذي لم يهتم بمواطنيه وخاصة من الطبقات الفقيرة، ما يجعلهم يشعرون بأن ما يقومون به ما هو إلا رد فعل طبيعي.
قدم المخرج رامي إمام نوعا من الإسقاط السياسي على ما شهده المجتمع المصري، وألقى الضوء على أحداث الثورة وخاصة جمعة الغضب، من خلال تصوير مشاهد اقتحام السجون من قبل بعض الجماعات المسلحة.
وواصل المخرج صورة مشابهة لما حدث في الشارع المصري خاصة وقت الانتخابات الرئاسية، حيث يقدم العديد من المواطنين الذين ليس لديهم خبرة في السياسة أوراق ترشحهم فقط من أجل الشهرة، ولم يتوقف، بل قدم صورة للرجل الذي هرب من السجن ومن ثم ترشح للانتخابات الرئاسية، في مطابقة للواقع الذي ترشح فيه الرئيس السابق محمد مرسي للانتخابات بعد هروبه من وادي النطرون.
وختم إمام حلقات المسلسل بإسقاط آخر على مشروع النهضة الذي تقدم به تنظيم الإخوان المسلمين لخوض الانتخابات، حيث أوهم بطل المسلسل عددا من المستثمرين بوجود مشروع نهضة، لإقناعهم باستثمار أموالهم.