كشف فريق من الباحثين والعلماء بجامعة كاليفورنيا – سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية عن معلومات جديدة ومثيرة للغاية بشأن اكتشاف أحد العقاقير الجديدة لعلاج مرض السكر من النوع الأول، والذى يصيب الأطفال بشكل أغلب ويبلغ عدد المصابين به ما يزيد عن 35 مليون شخص.
ويُعرف العقار الجديد باسم "teplizumab"، وهو ما زال فى طور التجارب المعملية، وقد أثبت فاعلية كبيرة فى الحد من خطورة المرض وإيقاف تطور مرض السكر من النوع الأول فى مراحله المبكرة، وخاصة على المرضى الذين يعانون من ارتفاعات متوسطة فى مستوى الجلوكوز بالدم، ويحتاجون إلى عدد غير كبير من وحدات هرمون الأنسولين.
وأكد الباحثون أن هذا العقار أظهر فاعلية كبير لدى ما يزيد عن 50% من الأشخاص الذين خضعوا للدراسة، وبلغ عددهم 52 شخصا، وذلك خلال المرحلة الثانية من التجارب الإكلينيكية، حيث تمكن عقار "teplizumab" من تحفيز إفراز الأنسولين بشكل منتظم خلال هذه الفترة ولمدة تزيد عن العامين، وهو ما أدى إلى السيطرة على مستوى الجلوكوز بالدم وحد من أعراض المرض.
وتعتمد آلية عمل عقار "teplizumab" على السيطرة على التفاعلات المناعية الذاتية، حيث يستخدم أجسام مضادة موجهة ضد أحد المركبات الموجودة بخلايا تى المناعة ويعرف باسم "CD3"، ويمنعها من مهاجمة خلايا بيتا الموجودة بالبنكرياس والتى تفرز هرمون الأنسولين.
وأضاف الباحثون القائمون على الدراسة أنهم مبهورون للغاية بالنتائج التى أظهرها هذا العقار وبفاعليته الكبيرة، حيث تمكن من تحسين الحالة المرضية بشكل كبير حسب تأكيد الكثير من المرضى الذين قاموا باستخدامه.
جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Diabetes"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى السابع من شهر أغسطس الجارى.