قال باحثون بريطانيون أن الأطفال الذين يحرمون من هرمون رئيسى معين أثناء تواجدهم فى أرحام أمهاتهم يكونون أكثر عرضة فى حياتهم بعد ذلك للشعور الدائم بالقلق.
وأشار الباحثون إلى أن مستويات هرمون يسمى "عامل النمو شبيه الأنسولين 2"، وهو يتحكم فى توصيل التغذية من إلام إلى الجنين، تلعب دورا رئيسيا فى كيفية استجابة الطفل للقلق بعد ذلك، موضحين أن انخفاض مستويات هذا الهرمون يجعل الأطفال أكثر عرضة للقلق والتوتر عند وصولهم إلى مرحلة البلوغ.
وقال الباحثون من جامعتى كارديف وكامبريدج أن فقدان الوزن والتوتر خلال فترة الحمل يتسببان فى خفض معدلات هذا الهرمون، موضحين أن ما توصلت إليه الدراسة قد يساعد فى شرح أسباب استجابة بعض الأشخاص بشكل سييء أمام المواقف التى تسبب التوتر والقلق مقارنة بآخرين.
وركزت الدراسة، وفقا لصحيفة /ديلى تلجراف/ البريطانية، على مجموعة من الفئران لم يكن بمقدورها انتاج هرمون "عامل النمو شبيه الأنسولين 2" أثناء الحمل.
ووجدى الباحثون أن الفئران التى أنتجت نسبة ضئيلة للغاية من الهرمون لم يكن لديها توازن فى نقل التغذية من المشيمة إلى الأجنة، وهو ما اثر على سلوك الأبناء فى وقت لاحق من حياتهم حيث أصبحت هذه الفئران الصغيرة عند البلوغ تصاب بالقلق الشديد عند قيامها بأى وظائف أو نقلها إلى أماكن جديدة.