طالب الأردن، إسرائيل بعدم التدخل بشئونه الداخلية واحترام سيادته واستقلاله السياسى وفقا لما نصت عليه معاهدة السلام بين الدولتين.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية فى خطاب وجهته للسفارة الإسرائيلية فى عمان الخميس إنه "على إسرائيل احترام سيادة واستقلال الأردن السياسى، وألا تتدخل فى ما يصدر عن مجلس النواب أو أعضائه".
وكانت إسرائيل قد قدمت الثلاثاء الماضى، شكوى للأردن بسبب تصريحات نائب فى البرلمان دعا إلى خطف العاملين فى السفارة الإسرائيلية بعمان للضغط على تل أبيب لإطلاق سراح المعتقلين الأردنيين فى السجون الإسرائيلية المضربين عن الطعام منذ شهر مايو الماضى.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية فى خطابها أن الدستور الأردنى كفل لأعضاء مجلس النواب الأردنى الحرية الكاملة فى إبداء الرأى، ولا يسمح بتدخل دولة أخرى بتصويت أو رأى أو خطاب للنواب.
وقال الخطاب "إن المادة الأولى من معاهدة السلام بين البلدين الأردن وإسرائيل تلزمها باحترام سيادة الأردن واستقلالها السياسى"، مشيرا إلى أن الأردن "طالما سمع تصريحات متطرفة ضده من قبل أعضاء فى الكنيست الإسرائيلى ولم يعترض لأنها لا تمثل الرأى الإسرائيلى الرسمى".
ووقعت الأردن وإسرائيل عام 1994 اتفاقية "وادى عربة" للسلام رسمت الحدود بين البلدين وتم تطبيع العلاقات رسميا بموجبها بين البلدين.
وكان النائب الثانى لرئيس مجلس النواب الأردنى طارق خورى قد هدد باختطاف موظفين فى السفارة الإسرائيلية أو سياح يهود لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى الأردنيين فى إسرائيل.