أخبار عاجلة

سياسي فلسطيني مقرب من السلطة يكشف موعد الحرب الجديدة على غزة

وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "إسرائيل ستعمل جاهدة في الوقت الحالي وبشكل مؤقت لتلافي حدوث تصعيد في قطاع غزة حتى انتهاء حفلة الأغنية الأوروبية اليورفيجن".

وأكد شعث أن "إسرائيل بدأت منذ أمس احتفالها العالمي بإقامة الكيان الإسرائيلي، ولمدة أسبوع، ومن المقرر أن تنتهي ذروة الاحتفالات الإسرائيلية السبت المقبل".

وأشار إلى أن "إسرائيل قامت بنشر القبة الحديدة في محيط غزة، وحول المستوطنات الإسرائيلية في القطاع، وكذلك في المناطق السكنية المكتظة، وفي منطقة يافا حيث حفل اليورفيجن".

وزارة الخارجية الفلسطينية

s-palestine.net

"اتفاق هش"

وبشأن الهدنة المعقودة مؤخرًا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية: "أعتقد أنها هشة ولن تصمد طويلًا"، مضيفًا: "إسرائيل قبلت بالهدنة حتى تمرر حفلها الغنائي، وأعتقد أن بعد انتهاء الحفل ستشن حربًا جديدة على الفصائل في غزة".

وعن مسيرات العودة، قال إن "فلسطين تشهد حاليًا حراكًا شعبيًا كبيرًا انطلق من غزة مرورًا بالضفة ووصل إلى مخيمات اللجوء في لبنان والشتات".

وتابع: "رغم الانقسامات، توحد ذكرى النكبة الشعب الفلسطيني كله، والذي يتفق على حقه في المطالبة بأرضه وممتلكاته التي هجر منها، وتعد الذكرى وقفة وطنية موحدة".

وأوضح أن "مسيرات العودة تهدف أيضا إلى إحباط صفقة القرن  التي يحاول تسويقها، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيقف حائلًا أمامها".

وتابع: "وقف الشعب الفلسطيني أمام كل المشاريع المشبوهة التي قدمت إلينا منذ عام 1948، فأحبطنا مشروع (رودز) عام 1953، والذي كان يسوق لفكرة الوطن البديل في سيناء، وكذلك مشروعات  روجل وأيجور وغزة الكبرى".

الرئيس محمود عباس

© REUTERS / CAITLIN OCHS

"هدنة غزة"

والأسبوع الماضي توصلت أطراف دولية إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد جولة من التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أسفرت عن مقتل 29 فلسطينيا وإصابة نحو 150 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية، فيما قُتل أربعة إسرائيليين بصواريخ الفصائل الفلسطينية التي سقطت في عدة بلدات ومستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن "الحملة على غزة لم تنته وهي تتطلب الصبر والرشد".

وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 29 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح خلال جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو 295 غارة إضافة للمدفعية والبوارج استهدفت نحو 320 معلما مدنيا في قطاع غزة منها بنايات مدنية سكنية وتجارية ومقرات حكومية ومساجد وورش حدادة ومحال تجارية ومؤسسات إعلامية وأراض زراعية. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني فقد جرى قصف وتدمير 18 بناية ومنزلا بالكامل واستهداف 10 منازل أخرى ومحيطها بالصواريخ.

منحة قطر

وتلقت السلطة الفلسطينية وقطاع غزة منحة قطرية، ضمن التفاهمات التي تم الاتفاق عليها في إطار الهدنة المعقودة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية".

وقال السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إن "المنحة الأخيرة بلغت 300 مليون دولار لميزانية السلطة منها 50 مليون دولار منحة مالية و250 مليون دولار على شكل قروض مباشرة لدعم ميزانية السلطة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير العمادي، أمس في فندق المشتل بمدينة غزة، حول آخر المستجدات المتعلقة بالدور القطري الداعم للشعب الفلسطيني.

الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز

© AP Photo / Saudi Press Agency

وأكد أن "180 مليون دولار ضمن المنحة، سيتم صرفها للمشاريع الإنسانية التي تخدم غزة مباشرة ويُلمس نتائجها على الأرض، مثل برنامج التشغيل مقابل النقد بالتنسيق مع مؤسسات الأمم المتحدة، وكذلك دعم وتطوير قطاع الكهرباء في غزة من خلال تمديد عقد تزويد محطة الكهرباء بالوقود لنهاية العام الحالي".

وبين السفير العمادي أن اللجنة القطرية "ستبدأ اعمال البنية التحتية لإقامة مستشفى ميداني بالتنسيق مع المؤسسة الأمريكية الدولية على 40 دونم قرب الحدود شمال غزة، في إطار دعم قطاع الصحة".

وحول كهرباء غزة، أكد العمادي أنه تم تمديد عقد تزويد محطة الكهرباء بالوقود، حتى نهاية العام الجاري. وأشار إلى أن "نحو 60 مليون دولار من مبلغ الـ180 مليون، ستكون للكهرباء".

وقال إن ذلك "سيعطي غزة أكبر من المحطة وستكون التكلفة الشهرية علينا 18 مليون شيكل، أي نصف المبلغ الذي ندفعه حاليا للوقود".

وأوضح العمادي أنه "لو استمر التصعيد الأخير في غزة، لساعات قليلة لشاهد العالم الكوارث الإنسانية بمعنى الكلمة، ولدخلت المنطقة في جولة تصعيد لا تعرف نتائجها".

SputnikNews