أخبار عاجلة

بالصور.. قصة «السجن السري تحت الأرض» الذي شيده البشير .. صور وزير الدفاع السوداني الأسبق «إبراهيم شمس الدين» .. وتفاصيل مقتل 15 من كبار قادة الجيش السوداني .. الحقيقة كاملة

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

كشف موقع فرانس برس حقيقة الصور المنتشرة لرجل مسن يعاني من الجفاف ، حيث نشرها نشطاء الفيس بوك ونسبوها لوزير الدفاع السوداني الأسبق إبراهيم شمس الدين ، وإتهموا البشير بسجنه في سجن تحت الأرض .

وكشف فرانس برس أن وسائل التواصل الاجتماعي في دول غرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية نشرت تقارير تفيد بالإفراج المزعوم عن وزير الدفاع السوداني الأسبق إبراهيم شمس الدين، بعد أن سجنه البشير لفترة طويلة.

وادعى النشطاء أن شمس الدين لم يمت في حادثة طائرة عام 2001، ولكن تم اعتقاله في سجن سري بناء على أوامر من البشير وترك ليتعفن به، وتم إطلاق سراحه بعد الثورة، ونشروا صورة لرجل مسن ادعوا أنه شمس الدين.

والحقيقة أن هذه الصورة واقعية ولكنها ليست للعقيد السوداني، بل تعود لرجل من كينيا ونشرت صوره لأول مرة في مارس الماضي من قبل وسائل الإعلام الكينية.

حيث أن الرجل عانى من الجفاف وسوء التغذية ويتواجد بمقاطعة توركانا، ويدعى مزي لوموني ليوان، وتم تصويره خلال تلقيه المعونات الغذائية.

 وأن العقيد شمس الدين، الذي تولى وزارة الدفاع في وقت سابق وكان عضوا في مجلس قيادة الثورة الوطنية للإنقاذ ومستشارا للبشير، توفى بالفعل في حادث تحطم لطائرة كان على متنها في 2001. (المصدر : فرانس برس)

 

مقتل 15 من كبار قادة ، جيش السودان في تحطم طائرة بالجنوب

لقي خمسة عشر من كبار قادة القوات المسلحة السودانية مصرعهم امس في حادث تحطم طائرتهم العسكرية بجنوب البلاد، بينهم العقيد ركن ابراهيم شمس الدين وزير الدولة بوزارة الدفاع الذي يوصف بأنه حامي نظام الرئيس عمر البشير الذي قاد طابور الدبابات التي نفذت انقلاب البشير كما قتل بالحادث الفريق ركن امين قاسم موسى نائب رئيس هيئة الاركان واللواء طبيب مالك العاقب الحاج قائد السلاح الطبي والعقيد ركن عمر الامين كرار قائد الدفاع الشعبي.

وجاء في بيان اصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة ان هؤلاء القادة بينهم «فريق و7 برتبة لواء و3 برتبة عميد وواحد برتبة مقدم» كانوا في مهمة تفقدية للقوات المسلحة الموجودة في المنطقة عندما تحطمت الطائرة التي كانوا على متنها بسبب انحرافها عن مدرج مطار عدراييل جنوب شرق ملكال التي تبعد 700 كلم الى الجنوب من الخرطوم.

والى جانب الوزير شمس الدين قتل في الحادث كل من: فريق ركن امين قاسم موسى، لواء طبيب مالك الخضر، لواء ركن بكري عمر خليفة، لواء ركن سيد العبيد عبدالحليم، لواء ركن كمال الدين علي الامين، لواء ركن ياسين عربي محمد، لواء فيصل عيسى، عميد مهندس الامين كرار، عميد ركن احمد يوسف مصطفى، عميد ركن جيمي ابولو مودي،

عقيد مهندس عثمان احمد المصطفى، مقدم عمر عثمان علي، عريف محمد احمد يعقوب. واكتفت رئاسة الجمهورية باصدار بيان مقتضب نعت فيه الضحايا وعزت وقوع الحادث لسوء الاحوال الجوية اثناء هبوط الطائرة مما ادى الى انحرافها عن المدرج الرئيسي لتصطدم بأحد المباني المجاورة للمطار ولم يكشف بيان رئاسة الجمهورية او قيادة الجيش ما اذا كان هناك ضحايا من المدنيين اثر اصطدام الطائرة بالمبنى.

ولم يحدد بيان القوات السودانية توقيت الحادث ولم يشر الى طاقم الطائرة وما حل به ولم يحدد كذلك طراز الطائرة غير ان مصدراً سودانياً معارضاً في عاصمة مجاورة للخرطوم اوضح ان الطائرة طراز انطونوف 26 مشيراً الى ان هناك ناجين من الحادث بينهم طاقم الطائرة.

وحادث الامس شبيه بحادث نائب الرئيس السوداني السابق الفريق الزبير محمد صالح الذي لقي مصرعه مع عدد من كبار المسئولين في في حادث مماثل وقع في مدينة الناصر جنوب السودان عام 1998. يذكر ان العقيد ابراهيم شمس الدين كان قائداً لسرب الدبابات التي نفذت انقلاب الفريق عمر البشير في 30 يونيو 1989 وتولى مسئولية تأمين النظام ومعروف عنه السهر ليلاً وتفقد الاحوال الامنية وكان الوحيد في اعضاء مجلس قيادة ثورة الانقاذ نادر الظهور وارتبط اسمه بالاجهزة الامنية وتعتبره المعارضة شخصاً متطرفاً وكان قد هدد في بداية مشروع الوفاق السوداني بعودة مجلس قيادة الثورة الذي كان عضواً فيه وتم حله من قبل البشير.

وافادت مصادر دبلوماسية في الخرطوم ان العقيد ابراهيم شمس الدين الذي تزوج قريباً كان يقضي معظم وقته في جنوب البلاد وشرقها حيث قاد العمليات العسكرية ضد متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة جون قرنق ويعتبر ابراهيم من ركائز النظام واحد المساعدين الرئيسيين للفريق البشير حيث يعد فقده خسارة كبيرة له والثانية بعد نائبه الزبير في حادثة مماثلة. (المصدر)

الموجز