كتب : نورهان طلعت منذ 49 دقيقة
أشاد المخرجون بمستوى إخراج مسلسلى «ذات» و«موجة حارة»، بينما تحفظوا على مستوى إخراج أعمال أخرى.
يقول المخرج داوود عبدالسيد: «مستوى تكنيك الإخراج هذا العام أفضل بكثير من الأعوام الماضية، بسبب الأجيال الجديدة من المخرجين المتأثرين بتكنيك السينما والذين نقلوه إلى التليفزيون، بعيداً عن الأسلوب التقليدى، صحيح أن تكنيك السينما والتليفزيون واحد، لكن الدراما المصرية تعودت على أسلوب معين وهى الاستديوهات، وعلى المونتاج الألكترونى والعمل بكاميرا واحدة، لكن حالياً أصبح المخرج يعمل بأكثر من كاميرا، ويرجع الفضل فى ذلك للدراما السورية، أما عن أكثر الأعمال التى أعجبنى إخراجها فهى «ذات» الذى تمت صناعته بشكل عالى المستوى».
أما المخرج أحمد صقر، فقال: «أثبتت الأعمال الدرامية التى قدمت هذا العام تقدم صناعة الدراما فى مصر وتطورها بشكل ملحوظ، وقد ساهم فى ذلك بشكل أساسى مخرجو هذه الأعمال، حيث تكون بصمتهم فى النهاية هى المحددة لشكل ومسار المسلسل، وما إذا كان سيخرج بشكل عالى المستوى أم لا، وقد أعجبنى إخراج مسلسل «ذات» شكلاً ومضموناً، وظهر الجهد المبذول به، وهو ما ساهم فى نجاح المسلسل على كافة المستويات، سواء النقدى أو الجماهيرى، لتثبت مخرجته كاملة أبوذكرى، أنها مخرجة من العيار الثقيل، كما أعجبنى إخراج مسلسل «موجة حارة» لمحمد ياسين على مستوى الصورة والتكنيك وتسلسل الأحداث، واستطاع المخرج تنفيذ السيناريو على أكمل وجه، وإيضاح الرؤية للجمهور بأسلوب بسيط وسلس دون تعقيد، وهناك حالة شديدة الترابط بين عناصر العمل استطاع تكوينها المخرج محمد ياسين، وأعجبنى أيضاً إخراج مسلسل «بدون ذكر أسماء» لتامر محسن، رغم أن هذا العمل هو أول أعماله، إلا أنه تفوق على نفسه واستطاع أن يضع قدمه بجدارة على أول الطريق، كما أعجبنى إخراج «الشك» لمحمد النقلى، ولدىَّ تحفظ على سيناريو «حكاية حياة»، الذى أثر على العمل كله بشكل عام والإخراج بشكل خاص، ولا أوافق على ما يقال من تراجع للدراما هذا العام، بعد أن أثبت عدد كبير من المخرجين تقدم الصناعة على كافة المستويات».
وتقول المخرجة رباب حسين: «أعجبنى المخرج رامى إمام فى مسلسله «العراف»، وعلى عكس الكثيرين فإنى أرى أن المسلسل متكامل من كافة الزوايا، ابتداء من الكتابة مرورا بالإخراج والتمثيل، كما أن إخراج العمل متزن وبه إبهار على مستوى الصورة، ورغم انتقاد البعض للحلقة الأولى فإنها من أفضل الحلقات، لأنها بمثابة تمهيد للحلقات المقبلة، والبعض انتقدها لعدم ظهور نجم العمل بها، لكن المخرج أراد أن يوصل للجمهور الرسالة التى فى ذهنه، وفى النهاية الحلقة كانت بعيدة تماماً عن التقليدية، وأعتقد أن المسلسل مختلف تماماً عن الأعمال التى تقدم صورة مبهرة دون مضمون، وتبتعد تماماً عن الواقع، فالدراما الاجتماعية يجب أن تؤثر فى المشاهد، وللأسف أعيب على عدد كبير من صناع هذه الأعمال إهمالهم للطبقة المتوسطة، فالجميع تحدث عن الكره فى المجتمع بين الشخصيات وابتعدوا عما نحتاجه فى الفترة الحالية، وهو حب الجمهور لبعضه، فبحثوا عن النماذج الفاشلة فى المجتمع ليجسدوها فى أعمالهم، وهذا فى رأيى خطأ كبير».
وأخيراً قال المخرج محمد خان: «منذ بداية عرض «موجة حارة» وأنا أتابعه بحرص شديد، وذلك لانبهارى بالعمل، ولعدة أسباب أخرى، فقد نجح المخرج محمد ياسين فى الخروج بمستوى راق للعمل، وأعجبنى أسلوب إخراجه، كما أن الشخصيات مركبة، تأسر من يشاهدها وتؤثر عليه، أما العمل الثانى الذى أعجبنى فهو «ذات»، فإخراجه جيد كما أنه جذب المشاهد لأنه يعبر عن تداعيات لأزمنة مختلفة تحدث دون ملل».