وحسب البيان الذى أعلن أمس من خلال نائب الرئيس سابقا، ورئيس المجلس العسكري عوض بن عوف، فاللجنة الأمنية تتكون من عدد من الأشخاص، هم وزير الدفاع، ومدير جهاز المخابرات، ومدير الشرطة، ومدير قوات التدخل السريع، فمن هم هؤلاء الذي يحكمون السودان كما هو مفترض لمدة عامين؟
وزير الدفاع عوض بن عوف… رئيس مجلس "اقتلاع" البشير ليوم واحد
أصبح عوض بن عوف معروف الآن للجميع، هو الذي أعلن بيان تنحية البشير، واعتقاله، وتشكيل مجلس عسكري يقود البلاد لمدة عامين، هو الآن يعرف أكثر بجملته "اقتلاع النظام"، لكنه تنازل بعد يوم واحد من توليه رئاسة المجلس العسكري واللجنة الأمنية العليا، مع البقاء في منصب وزير الدفاع.
عوض بن عوف، تلقى تعليمه العسكري في مصر، بالدفعة 23 مدفعية، وقد عمل مديرا للاستخبارات العسكرية، ثم نائبا لرئيس أركان القوات المسلحة.
شهد عام 2010، خروج عوض بن عوف من الجيش وتقاعده، وعين بوزارة الخارجية السودانية سفيرا.
خلال عمل عوض بن عوف في الخارجية، عمل كقنصل عاما لبلاده في القاهرة، ثم سفيرا للخرطوم بسلطنة عمان.
وبشكل مفاجئ أعاد عمر البشير في 2015 ابن عوف من الخارجية إلى وزارة الدفاع مرة أخرى، لكن هذه المرة عاد وزيرا، ومع اشتداد الاحتجاجات في عموم الولايات السودانية منذ ديسمبر/كانون الأول، وفي إطار تغييرات أجراها البشير في نظامه، عين عوض بن عوف، نائبا للرئيس، وفي الوقت نفسه احتفظ بمنصب وزير الدفاع.
صلاح قوش مدير المخابرات والأمن… اعتقله البشير بتهمة الانقلاب
صلاح قوش، هو رئيس قوى لجهاز المخابرات والأمن السوداني، حتى إنه عاد إلى هذا المنصب بعد أن أبعد عنه أكثر من مرة، بل أنه اعتقل بعد اتهامه بتدبير انقلاب على الرئيس المعزول عمر البشير في نوفمبر 2013.
عمل صلاح قوش مهندسا للإنشاءات المدنية، بجهاز الأمن الداخلي منذ عام 1989، وحسب وكالة الأناضول فقد كان "نبوغه في العمل الاستخباري وجمع المعلومات وتحليلها، كما يقول متابعوه، سببا في التحاقه بجهاز المخابرات، الذي أسسه الإسلاميون، بزعامة الترابي، عقب الانقلاب العسكري الذي أوصل البشير إلى السلطة في 1989".
وانحاز صلاح قوش للبشير حين اختلف مع زعيم الإسلاميين الترابي، عام 1999، وبعد أن وصل لمدير عام جهاز الأمن والمخابرات في 2004، أقيل قوش من منصبه في 2009، مع تعيينه مستشارا أمنيا للرئيس البشير.
وفي 2012 اعتقال صلاح قوش و12 ضابط من الجيش بتهمة محاولة الانقلاب على البشير، لكن الرئيس المعزول عفا عنه في يوليو/ تموز 2013 وأسقط التهم الموجهة إليه هو وزملائه الضباط.
وحسب "الأناضول" يقال إن صلاح قوش كان يتعامل مع "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في مكافحة "الإرهاب"، في وقت كانت تضع فيه واشنطن السودان، منذ عام 1993، في قائمة الدول الراعية لـ"الإرهاب"، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، بين عامي 1991 و1996".
وكان قوش يتحدث كثيرا طوال الفترة الماضية ضد الاحتجاجات السودانية، وقال إن مندسين ينفذون عمليات اغتيال وسط المتظاهرين، وإن أى خروج على الشرعية-شرعية نظام البشير-سيقابل بكل حزم.
مدير الشرطة الفريق الطيب بابكر علي فضيل… الشرطي الأهم
في سبتمبر 2018، عين الطيب بابكر علي فضيل، مديرا للشرطة السودانية، بقرار من الرئيس البشير، مع ترقيته إلى رتبة الفريق أول شرطة.
الطيب بابكر علي فضيل، شغل قبل منصبه الحالي، قائدا لقوات الشرطة الاحتياطي المركزي بالسودان، وهو من مواليد "الشقالوة" وعمل في الإقليم الشمالي والأوسط والشرطة الشعبية.
وتخرج الطيب بابكر علي فضيل من كلية الشرطة عام 1981، ثم حصل على الماجستير في علم الاجتماع من جامعة الجزيرة.
وحصل الطيب بابكر علي فضيل على نوط الواجب من الطبقة الأولى، وتولى من قبل إدارة العمليات بولاية الخرطوم.
قائد قوات الدفاع الشعبي عبد العظيم علي الأمين… ذراع البشير الأمني
لا تتوافر معلومات كثيرة حول عبد العظيم علي الأمين، قائد قوات الدفاع الشعبي، اللواء ركن عبد العظيم علي الأمين، لكن القوات التي يرأسها أسسها البشير في أكتوبر 1989، أي بعد نجاح انقلابه العسكري، وحسب صحيفة الحياة، كونت قوات الدفاع الشعبي بقرار صدر في أكتوبر 1989، أي بعد أقل من ثلاثة أشهر من نجاح الانقلاب العسكري الذي تزعمه الفريق البشير.
واعتبر البشير قوات الدفاع الشعبي "ذراع أمني قوي للدولة داخل العاصمة بمدنها الثلاث، لمجابهة أي تدخل أجنبي أو محاولة انقلاب".
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي.. رجل يرفض حلولا لا ترضي الشعب
يعتبر محمد حمدان حميدتي، الرجل الثاني في اللجنة الأمنية العليا، الذي يتنازل عن منصبه، بعد عوض بن عوف، فقد أعلن حميدتي، قائد قوات الدعم السريع في السودان اعتذاره عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي.
وقال حميدتي، اليوم الجمعة، إن "قواته ستظل جزءا من القوات المسلحة وستعمل على وحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان، وأنها ستبقى منحازة لخيارات الشعب بكل أطيافه".
وأضاف أن "قواته ترفض أي حلول لا ترضي الشعب السوداني".
وطالب قائد قوات الدعم السريع، قيادة تجمع السودانيين المهنيين ورؤساء الأحزاب المختلفة وقادة الشباب، لفتح باب الحوار والتفاوض للوصول لحلول ترضي الشارع السوداني وتجنب البلاد الانزلاق نحو الفوضى".