السفير الأردني لدى روسيا يتطلع لبناء مركز ثقافي عربي في موسكو
موسكو — سبوتنيك. وقال السفير الأردني على هامش مؤتمر اللغة العربية الدولي في موسكو: "هذا اللقاء المؤتمر مهم جدا، نحن ندعم أي لقاء يتعلق بدعم اللغة العربية وانتشارها في مختلف أنحاء العالم، نلاحظ مدى اهتمام الأصدقاء الروس بتعلم اللغة العربية، ونلاحظ أيضا انتشار اللغة العربية في الجامعات والمدارس الروسية".
© REUTERS / MUHAMMAD HAMED
وأضاف: "وأيضا الآن هناك توجه كما ذكرت، إحدى المؤسسات الأردنية تعمل على تنظيم امتحان دولي على غرار امتحان التويفل للغة الإنكليزية للغة العربية وخاصة في روسيا".
وشدد السفير على ضرورة إنشاء مركز ثقافي عربي في موسكو يساهم بدوره في نشر اللغة العربية في روسيا، منوها إلى أن هذه مهمة جميع الدول العربية ومنظمة الجامعة العربية، فقال في هذا الصدد: هذه الفعالية [مؤتمر اللغة العربية الدولي في موسكو ] أعتقد أنها مهمة، لأنها ستساهم أيضا في حث الجهات والمؤسسات المعنية كدول عربية. نحن كدول عربية وجامعة الدول العربية علينا مسؤولية كبيرة لتعزيز لغتنا ودعم اللغة العربية وبناء المراكز الثقافية والمدارس التعليمية التي تدعم تعليم اللغة العربية في روسيا، هذه مسؤوليتنا جميعا، مسؤوليتنا كدول منفردة وكدول منطوية تحت جامعة الدول العربية، ومسؤولية جامعة الدول العربية أيضا لعمل مركز ثقافي عربي يساهم بنشر اللغة العربية في روسيا، هذه أمنيتنا وهذا تطلعنا، مركز ثقافي مدعوم من قبل جميع الدول العربية.
وانطلق اليوم الخميس في موسكو أول مؤتمر دولي خاص بتدريس اللغة العربية في روسيا، وافتتح المؤتمر سفير جامعة الدول العربية لدى روسيا، جابر حبيب جابر، وعميد كلية الاقتصاد والسياسة العالمية التابع للجامعة العليا للاقتصاد، سيرغي كاراغانوف.
ويعقد بعنوان "تدريس اللغة العربية في روسيا: المشاكل الفعلية والآفاق"، بتنظيم من قبل سفارة جامعة الدول العربية، وكلية الدراسات الشرقية التابعة للجامعة العليا للاقتصاد، ومنظمة "البيت العربي في روسيا"، وكذلك مركز الدراسات الحضارية في البلدان الشرقية.
ويشارك عميد السلك الدبلوماسي العربي في روسيا سفير المملكة المغربية في موسكو، عبد القادر اللشهب، والسفير الفلسطيني، عبد الحفيظ نوفل، والمشرف العلمي لمركز بحوث الحضارات لدول الشرق، أندريه تشوبريغين.
وقد استهل المؤتمر فعالياته بمعرض قدمته بعض الدول العربية ركزت فيه على الكتب الثقافية والتعليمية والصور والتحف الشعبية.
ومن المنتظر أن ينقسم المشاركون إلى مجموعات لبحث أهم القضايا المتعلقة بتدريس وتطوير اللغة العربية في روسيا من عدة جوانب. وسيقدم المشاركون العديد من التقارير العلمية في هذا الشأن ليتم بحثها والتوصل في نهاية المؤتمر إلى توصيات ونتائج عمل لهذه المجموعات.
ويعد هذا المؤتمر استمرارًا للمؤتمرات الدولية لكلية الدراسات الشرقية حول القضايا الموضعية وطرق تدريس اللغات الشرقية، وشارك مدعوون من الجامعات الروسية والمدارس الثانوية ومدارس اللغات ودورات التعليم المتخصص في المؤتمر.