أخبار عاجلة

خبير تونسي: قرار إدراج التربية الجنسية صادم وقد يتسبب في كوارث

خبير تونسي: قرار إدراج التربية الجنسية صادم وقد يتسبب في كوارث خبير تونسي: قرار إدراج التربية الجنسية صادم وقد يتسبب في كوارث

حيث أعلن وزير التربية في تونس، حاتم بن سالم، أن اعتماد التربية الجنسية في مناهج التعليم يهدف إلى توعية الطلبة والحد من والاعتداءات الجنسية التي تستهدفهم.

ولاحظ مراقبون أن المجتمع التونسي انقسم بين مرحبين بالقرار، ومعارضين له، حيث اعتبر البعض أن التوعية والتثقيف الجنسي هي أقوى سلاح  للحد من ظاهرة التحرش وهي أمر مطلوب، فيما قال آخرون أن الفكرة لا تتناسب مع قيم المجتمع العربي والتونسي بشكل خاص، ومن الممكن أن تصبح مدخلا للتحرر والإضرار بأخلاق الناس.

وقال خلال حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، الخبير والإعلامي التونسي بشير العايب أن قرار الوزارة التونسية بإدراج مادة التربية الجنسية في مدارس البلاد هو قرار جريء ويترتب عليه الكثير من النتائج مشيرا إلى أن:

"قرار إدخال مادة التربية الجنسية في المناهج المدرسية هو قرار جريء وصادم للجميع فهو من ناحية سيساعد في نشر التوعية الجنسية بين الأطفال والمراهقين، ومن ناحية أخرى هذا القرار دخيل على العادات والتقاليد الاجتماعية في تونس."

ولفت العايب أن المجتمع التونسي لن يتقبل هذا القرار بسهولة قائلا إن: "من الصعب أن يتقبل المجتمع تدريس أبنائه هذه المادة كون الموضوع الجنسي يعتبر من المحرمات ومن الأشياء التي تثير الكثير من الحرج خاصة ضمن الأسرة،  فهو سيسبب حرج كبير بين الآباء والأبناء."

وتابع بقوله "بالإضافة إلى ما سبق سيسبب هذا الموضوع رد فعل كبير في تونس فنسبة الرافضين له كانت  كبيرة جدا."

وأوضح الخبير أن هذا القرار سيؤدي لحدوث أمرين:

"الأول هو انتهاك حرمة الأفكار العائلية والعادات والتقاليد العربية والتونسية، والشيء الثاني هو استغلال محتوى المادة بشكل سلبي أي من خلال نشر الأفكار الجنسية بين الأطفال بطريقة غير علمية، لذلك من الضروري جدا معرفة توظيف مادة التربية الجنسية، لتوظيفها لنشر الوعي بين الأطفال والمراهقين."

وأشار العايب إلى أن طرح فكرة ادخال التربية الجنسية في المناهج التعلمية أمر ليس بالجديد فقد طرح هذا الموضوع في عام 2006 و 2012 وأعيد طرحه اليوم من قبل بعض المنظمات الحقوقية وقال:" من وجهة نظري الخاصة تدريس هذه المادة سيؤدي إلى انتهاك حرمة العلاقة بين الطالب والمدرس وسيؤثر بشكل سلبي جدا على العلاقة بين الطرفين."

واستطرد بقوله "لن يقتصر الأمر على ذلك فقط  فالعلاقة بين التلاميذ ستكون سيئة جدا لأن المادة إن لم يتم تجهيزها بشكل علمي ودقيق جدا ستزيد من نسبة التحرش الجنسي داخل المؤسسة التربوية الأمر الذي قد سبب كوارث جنسية كبيرة جدا."

ووفقا للإعلامي التونسي يعود السبب في طرح هذا الموضوع إلى أن تونس تعيش مرحلة جديدة تتمثل بالديمقراطية والمزيد من الحريات إضافة إلى وجود ضغوطات من المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن بلاده أصبحت أرضية خصبة لتمرير قرارات وأفكار دولية مختلفة.

SputnikNews