أخبار عاجلة

الجميع يتساءل...هل تولد جمهورية جزائرية جديدة؟

الجميع يتساءل...هل تولد جمهورية جزائرية جديدة؟ الجميع يتساءل...هل تولد جمهورية جزائرية جديدة؟

كتب- محمد بشاري

لم تشفع بندقية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها إلى جنود الجيش الفرنسي قبل نحو 60 عاماً له، أمام شعب الجزائر الذي خرج بالآلاف رافضاً ترشحه للولاية الرئاسية الخامسة على التوالي، حيث يتولى رئاسة البلاد منذ عام 1999حتى أجبر أمس على اعلانه عدم ترشحه لولاية خامسة.

ولد عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 2 مارس 1937 و دخل مبكرا  الخضم النضالي من أجل القضية الوطنية.  ثم التحق، في  نهاية دراسته الثانوية، بصفوف جيش التحرير الوطني و هو في التاسعة عشرة من عمره في 1956.

أصبح مراقب عام للولاية الخامسة عام 1957، وبعدها أصبح ضابطًا في المنطقتين الرابعة و السابعة بالولاية الخامسة. ثم ألحق بهيئة قيادة العمليات العسكرية بالغرب، و بعدها، بهيئة قيادة الأركان بالغرب ثم لدى هيئة قيادة الأركان العامة، و ذلك قبل أن يوفد، عام 1960، إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة " جبهة المالي" التي جاء إنشاؤها لإحباط مساعي النظام الاستعماري الذي كان مرامه أن يسوم البلاد بالتقسيم. و من ثمة أصبح الرائد عبد العزيز بوتفليقة يعرف باسم "عبد القادر المالي".و في عام 1961، انتقل عبد العزيز بوتفليقة سريا إلى فرنسا ، و ذلك في إطار مهمة الاتصال بزعماء الثورة التاريخيين المعتقلين بمدينة أولنوا.

  في 1962، تقلد عبد العزيز بوتفليقة العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وهو في الخامسة و العشرين من عمره، وزيرا للشباب و السياحة في أول حكومة جزائرية بعد الإستقلال. وفي سنة 1963، تقلد العضوية في المجلس التشريعي قبل أن يعين وزيرا للخارجية في نفس السنة. 

  في عام 1964، انتخب عبد العزيز بوتفليقة  من طرف  مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني ،  عضوا للجنة المركزية  و المكتب السياسي.  شارك  بصفة فعالة  في  التصحيح الثوري ليونيو 1965 ثم أصبح  عضوا  في مجلس الثورة  تحت رئاسة  هواري بومدين.

وعلى الرغم بما يمتلكه بوتفليقة من تاريخ نضالى مشرف يمتد لأكثر من ٥٠ عاماً، إلا أن الشعب الجزائري بات في أمس الحاجة إلى زعيم جديد يخرج بلادهم من دائرة الفساد والفقر إلى وضع جديد يحقق آماله في دولة جديدة.فهل تولد جمهورية جزائرية جديدة؟

 

 

الموجز