كتب : سارة سند منذ 58 دقيقة
التفاصيل اليومية الرتيبة، التى يعيشها رواد محطات المترو فى مصر، رصدها مجموعة من الشباب المتحمس، وأسسوا فرقة غنائية خاصة بالمترو تحت اسم «مترو تون»، هدفها الأساسى توصيل الفن الهادف إلى ركاب المترو، دون أن يكلفهم ذلك شيئاً، مع رسم البسمة والبهجة على وجوه تبدو عليها دائماً المعاناة والتعب.
«مترو تون»، هى فرقة شبابية مكونة من أربعة طلاب يدرسون بكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات، جمعهم حب الغناء والفن، وقرروا تكوين فرقة تقوم بنشر الفن بين الطبقات الكادحة، التى لا تستطيع تكبد شراء تذكرة لحضور حفلة فنية فى الأماكن الثقافية المختلفة.
جون خليل، أحد أعضاء الفرقة، قال إن التحضير للنزول للمترو، استغرق الإعداد له 5 أشهر «يوم 20 يونيو، قمنا بأول حفلة للفرقة من داخل محطة مترو الأوبرا، وأقمنا حفلة ثانية فى نفس اليوم بمحطة مترو محمد نجيب، وغنينا 7 أغنيات فى كل واحدة، منها أغانٍ قديمة لأشهر المطربين، الذين أثروا فى الناس، مثل أغنية الليلة يا سمرة للفنان محمد منير».
الفريق المكون من جون خليل وأمير منير وأحمد سامح وإسلام صلاح، واجه مجموعة من العقبات فى البداية، بسبب إدارة الأمن فى المترو، التى رفضت وجود الفرقة على رصيف المترو للغناء، بسبب الزحام الشديد الذى يتسبب فيه وجودهم، لكن مع الوقت لاقى الفريق ترحيباً من الإدارة، بعد أن وجدوا أن أغلب أغنياتهم مخصصة للمترو. أغنية «مترو ماشى» أعدها الفريق خصيصا لـ«المترو»، وجاءت كلماتها: «تحت أرض ووسط زحمة.. والزحام أجمل ما فيه.. مرة تنسى وسطه حلمك.. مرة فى الزحمة تلاقيه». الفريق لقى دعماً كبيراً من ركاب المترو، الذين تفاعلوا مع الأغنيات بشكل كبير، يقول جون: «إحنا ما بناخدش فلوس على الشغل اللى بنقوم به، لكن هدفنا هو توصيل الفن للجميع، ممكن يبقى واحد رايح شغله، يقف يغنى ويدندن معانا شوية ويمشى، وده ممكن يغير حياة الناس للأفضل».