كتب : رويترز منذ 19 دقيقة
قضت محكمة تركية بالسجن مدى الحياة على رئيس الأركان التركي المتقاعد الكر باشبوج، أمس، وأصدرت أحكاما بالسجن لمدد طويلة على عشرات آخرين منهم أعضاء معارضون بالبرلمان، لدورهم في مؤامرة "أرجينيكون" للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وأصدر القضاة أيضا أحكاما على 3 برلمانيين معارضين بالسجن لمدد تتراوح بين 12 و35 عاما، وتعلن المحكمة أحكامها على 275 متهما في القضية.
وفي وقت سابق، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في الحقول المحيطة بالمحكمة بسجن سيليفري غربي إسطنبول، فيما تجمع أنصار المدعى عليهم للاحتجاج على المحاكمة التي بدأت منذ خمسة أعوام، وهي علامة فارقة في المعركة التي بدأت منذ عشر سنوات بين أردوغان والمؤسسة العسكرية.
ويقول الادعاء إن شبكة مزعومة من القوميين العلمانيين تحمل اسم "أرجينيكون" ارتكبت القتل بدون محاكمة، ونفذت تفجيرات حتى تدفع إلى تنفيذ "انقلاب عسكري"، وإنها مثال على القوى غير الديمقراطية التي يقول أردوغان إن حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي، له كافح للقضاء عليها.
وقال منتقدون ومنهم الحزب المعارض الرئيسي، إن الاتهامات مبالغ فيها وتهدف إلى خنق المعارضة وترويض المؤسسة العلمانية التي طالما هيمنت على تركيا. ويقولون إن القضاء "خضع للنفوذ السياسي أثناء نظر القضية"، ونفى أردوغان التدخل في العملية القانونية، مؤكدا "استقلال القضاء"، لكنه كان قد انتقد تعامل الادعاء مع القضية، وعبر عن انزعاجه من طول مدة احتجاز المدعى عليهم في السجن.
وبعد إغلاق الطرق الرئيسية ومنع حافلات المحتجين من الوصول إلى المنطقة، حاول مئات من أنصار المدعى عليهم عبور الحقول للوصول إلى المجمع الذي يضم محكمة وسجنا، لكن الشرطة حالت دون تقدمهم.
ومن بين المدعى عليهم، وعددهم 275، ضباط بالجيش وساسة وأكاديميون وصحفيون، وهم ينفون هذه الاتهامات.