قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن فضيحة العفو الملكى عن المواطن الإسبانى من أصل عراقى دانييل جالفان تسببت فى أزمة صامتة بين الرباط ومدريد، كما أنه وضعت ملك إسبانيا خوان كارلوس فى موقف محرج للغاية.
ووفقا لتحقيق كشفت عنه صحيفة "الباييس" فإن دانييل جالفان هو ضابط استخباراتى عراقى رفيع المستوى كان يقدم معلومات عن العراق لإسبانيا حتى منحته إسبانيا هوية إسبانية، مؤكدة أن عملية الإفراج عنه تمت باتفاق مسبق بين المخابرات العسكرية المغربية والإسبانية مما يثبت ان عملية العفو قرار يخضع للمصلحة العليا للمغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن القصر الملكى الإسبانى نفى طلب كارلوس بالعفو عن المتهم باغتصاب الأطفال ولكن وزارة العدل المغربية أكدت أن هناك مصلحة عليا لإسبانيا جعلتها تطالب بالإفراج عنه، حيث قيل أن مدريد أجرت اتصالاً بالديوان الملكى المغربى وطالبت منه الكف عن إقحام اسم كارلوس فى قضية الإفراج عن مغتصبى الاطفال.
وأوضحت الباييس أن الرواية الحقيقية هى أن "الملك الإسبانى طلب من نظيره المغربى السماح بنقل معتقل إسبانى اسمه أنتونيو جارسيا فيدريل الذى كان يرافق ابنه سائق شاحنة وبها مخدرات إلى سجن إسبانى لقضاء باقى عقوبته لأنه مريض ويجب أن يكون قريبا من عائلته، وذلك وفق اتفاقية السجناء الموقعة بين البلدين".
وقال خوان كارلوس لاحقا لمحمد السادس "أتمنى من جلالتكم كرم العفو للأسبان الذين هم فى حالة استثنائية بمناسبة عيد العرش".. هذا ويؤكد الإسبان أن خوان كارلوس طلب من الملك أن يكون كريما ولم يقترح اى اسم باستثناء الأول الذى تدخلت لصالحه جمعيات كثيرة فى إسبانيا، وتم الإفراج عنهم من بينهم جالفان.