خطة خليجية إسرائيلية لإعادة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية
ذكر الموقع الإلكتروني البريطاني "ميدل إيست آي"، أمس الثلاثاء، أن الخطة الخليجية الإسرائيلية المشتركة تهدف إلى تهميش النفوذ الإقليمي لكل من تركيا وإيران، وهي الخطة التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع سري عقد في إحدى العواصم الخليجية ـ دون ذكر اسم هذه العاصمة ـ الشهر الماضي.
© REUTERS / KEVIN LAMARQUE
وأفاد الصحفي البريطاني ديفيد هيرست في تقريره بأن هذا الاجتماع السري يأتي للرد على العلاقات "الباردة" بين الطرفين، السعودي والأمريكي، منذ مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبأن الاجتماع اعتبر تركيا وليس إيران، هي الخصم العسكري الرئيس في المنطقة، وناقش المجتمعون خططا لمواجهة النفوذ التركي.
ونقل الموقع البريطاني عن لسان الجنرال يوسي كوهين، أن إيران يمكن احتوائها عسكريا، أما تركيا فلديها قدرات أكبر بكثير"، أو بمعنى أدق فإن القوة الإيرانية هشة، أما مصدر التهديد الحقيقي فيأتي من تركيا".
ورأى ديفيد هيرست، في تقريره المطول بموقع "ميدل إيست آي "أن المشاركين اتفقوا على 4 خطوات رئيسة، أهمها:
عودة الأسد إلى الجامعة العربية
© Sputnik . Пресс-служба главы Республики Крым
وبحسب نتائج هذا الاجتماع، رأى الموقع البريطاني أن موجة الزيارات توالت على دمشق، بدأها الرئيس السوداني عمر البشير، في السادس عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتبعه علي الشمسي، نائب رئيس المخابرات الإماراتية، الذي زار سوريا لمدة أسبوع.
وأوضح التقرير البريطاني أنه في السابع والعشرين من الشهر نفسه، أعلنت الإمارات عن إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، بعد ثماني سنوات. وفي اليوم نفسه، أعلنت البحرين، التي تتعاون بشكل وثيق مع السعودية والإمارات، أنها ستعيد مهمتها الدبلوماسية. وهو ما كان يمكن أن يحدث بدون موافقة مسبقة من الرياض؛ وذلك على حد تعبير "ميدل إيست آي".
© AP Photo / Anonymous
وأورد الموقع البريطانية أن علي مملوك، المستشار الأمني الخاص للرئيس الأسد، قام بزيارة علنية نادرة إلى القاهرة، في توقع الإعلان عن التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، شريطة أن يعلن النظام السوري أن أعداءه الرئيسين هم تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين.
وأنهى الموقع الإلكتروني البريطاني تقريره بأن الخطة الخليجية الإسرائيلية وضعت مسار عودة الأسد إلى الجامعة العربية، ودعم الأخيرة لدمشق، في معارضة الوجود العسكري التركي شمالي سوريا، حيث تم نشر القوات التركية في مواجهة مقاتلي "ي ب ك" الإرهابية التي يقودها الأكراد.
ومن جانبها، شددت القناة العبرية العاشرة على أن تركيا هي التهديد الحقيقي للمنطقة وليس إيران، وبأن أنقرة هي القوة العسكرية المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن رئيس حزب العمل الإسرائيلي، آفي غباي، زار أبو ظبي سرا، في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتقى مع مسؤولين إماراتيين، عبر طائرة أقعلت من العاصمة الأردنية، عمان، مع صحفي سابق وهو مقرب من المسؤولين في أبو ظبي، وهو الصحفي نفسه الذي توسط لعقد لقاءات لغباي ذاته مع مسؤولين في الدول العربية.
© REUTERS / STRINGER
وأشارت القناة العبرية إلى أن زيارة رئيس حزب العمل الإسرائيلي تزامنت مع مباحثات لرئيس الموساد، يوسي كوهين مع مسؤولين إماراتيين.
ومن ناحيته، كتب المحلل السياسي الإسرائيلي، شمعون آران، تغريده له على حسابه الرسمي على "تويتر"، جاء فيها أن كوهين بحث مع المسؤولين من الإمارات والسعودية ومصر التصدي للخطر الإيراني، رغم عدم تأكيد الخبر ـ على حد زعمه ـ منوها إلى احتمالية طرح فكرة ترتيب زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسعودية أو الإمارات.
وسبق لوزير إسرائيلي، أن صرح حول احتمال إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده والسعودية، أنه يصعب عليه أن يصدق بأن زيارة الرياض ستتم.
ونشر شمعون آران، المحلل السياسي والكاتب الإسرائيلي، تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء اليوم، الأربعاء، جاء فيها أن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنغابي، رد على احتمالية ما نشر حول احتمال لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكر شمعون آران، المحلل السياسي بهيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن تساحي هنغابي، رد على ورود أخبار حول احتمالية عقد لقاء يجمع نتنياهو بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وقال: "نسعى لتقوية الاتصالات العلنية وغير العلنية مع الدول العربية التي لا تقيم معنا علاقات دبلوماسية".
وأضاف هنغابي: "لا صلة لذلك بالانتخابات، آمل بأن تتكلل الجهود بالنجاح بأسرع وقت، يصعب علي أن أصدق بأن زيارة الرياض ستم".
وكان الكاتب الإسرائيلي، شمعون آران، قد نشر تغريدتين، واحدة باللغة العربية وأخرى باللغة العبرية، حول هذا اللقاء، وهي حالة نادرة للكاتب نفسه.